((( الرؤية السوداء )))
عندما يضاف سترة أو معطف أو ربطة عنق أو قبعة
إلى شخص ما لا يتغير شيئآ من محتواه .
الأنذال يطالبون العرب بالإعتراف بالدولة اليهودية مقابل التجميد الجزئي للإستيطان . وهو كمن يطلب من الأم أن تتخلى عن بنتها أو إبنها مقابل دمية من المطاط . هذه هي الحلول العرجاء أو العوراء للصهيونية . فهناك إصرار على تقديم لا شيىء مقابل الظفر بكل شيىء . ومن حق العرب أن يسخروا من هذه الرؤية أو هذا الشرط . فما يريده الصهاينة هو إنتحار سياسي يمارسه الفلسطينيون لكن ببطىء على مراحل تشبه الموت بالتقسيط .
المطلوب مقايضة الإبن بلعبة أو حصان بدجاجة رغم أن الزمن الذي نعيشه حذف الفوارق بين الخيول والدجاج وبين الزئير والنقيق أو المواء . وما كان الصهاينة الأنذال ليجرؤا على هذا الطرح لو لا ما تعج به ذاكرتهم من تنازلات حصلوا عليها عبر مختلف المراحل من خلال متوالية المنح والمنع والماء والسراب .
وإن الفلسطينين لم يفقدوا رشدهم الوطني ويطيشوا على شبر ماء لمجرد التلويح لهم بدولة غير صالحة للحيــاة.
لأنها بإختصار دولة محنطة داخل صندوق ومحاصرة برآ وبحرآ وجوآ أو محجور عليها سياسيآ وليس صناعيآ فقط .
ولا ندري ما هي الرؤية القادمة أو الشروط القادمة
فقد تنال من إنسانية الفلسطيني أولآ
ومن كبريائه ثانيآ ومن هويته الوطنية ثالثآ .
أنها رؤية تصلح للأسواق السوداء
في عالم السياسة وقد تصلح أيضآ بين الحي والميت.
مع تحيات
نجيب ايوب