استمرت جريس بالابحار حيث لا تدري تارة يدفعها الفضول وتارة تخيفها الأمواج المتضاربة حتى بات البحر كحلبة يتصارع فيها شخصان وبعد برهة قصيرة تلاحظ أن الماء تحول من اللون الأزرق إلى طيف من الألوان الرائعة نظرت أسفل القارب فوجدت سربا من الأسماك الملونة كأنها لوحة فنان ، ما أجمل إبداع الخالق لو أن لدي كاميرا للتصوير لكنت صورت هذا المشهد الرائع: قالت في نفسها واستمرت في طريقها ، كانت كلما تخطت مسافة جديدة تشعر باهتزاز القارب بقوة إذ إن الموج كان صاخبا في ذلك اليوم الصيفي كما بدأت تشعر بلسعة الشمس على جسدها وتذكرت أنها لم تضع واقي الشمس قبل ابحارها هذه المرة......................... ...........


يتبع في الموضوع القادم
سماح عبد الهادي