مقدمة
تعتبر الرياضة من أهم وأقدم الأنشطة التي تكسب الانسان النشاط والحيوية وتحمّل المشاق والتغلّب على الكسل والخمول والتحلي بالقوة البدنية ، اضافة الى دورها في الوقاية من الكثير من الأمراض المتعلقة خصوصا بزيادة السمنة ( البدانة ) والتي تعتبر من العوامل المهمة في زيادة الوفيات في العالم،حيث تؤدي الى حدوث جلطات قلبية ودماغية وارتفاع في ضغط الدم، وغيرها.
ولقد اهتم الدين الإسلامي بممارسة الرياضة، واهتم بها أشد الاهتمام وحث المسلمين على ممارسة الرياضةوبخاصة تلك الأنشطة ذات القيمة العالية في إكساب جسم الإنسان اللياقة البدنيةوالمهارة والصحة والترويح المباح، وقد دلت أكثر من آية في القرآن الحكيم وأحاديث نبوية متفرقة على أهمية قوة الجسد وديمومة بناءه المتين، قال رسول الله: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم في تفسير الآية: ( وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة، ألا إن القوة الرمي، وكررها ثلاث مرات . وفي حديث آخر له عليه الصلاة والسلام أنه قال: « منتعلم الرمي ثم تركه فليس منا » أو « فقد عصاني ... ) وأمر الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن نعلّم أولادنا السباحة والرماية وركوب الخيل.
أما الرياضة بمفهومها التنافسي كما نشاهده في أيامنا هذه فيرجع الى عهد بعيد، وأن الأعمال والحفريات الأثرية كشفت النقاب عن دلائل تشير الى بعض من الألعاب المنقوشة على الجدران وذكر بعضها في بعض الأدبيات القديمة والتي ترجع الى ما قبل التاريخ الميلادي.
إن تحقيق الفوز في المنافسات الرياضية أمر يتطلع اليه كل لاعب فهو ثمرة التدريبات الرياضية ونتيجة طيبة لاهتمام القائمين على الثقافة الرياضية ونجاح يثلج صدور المشجعين والمحبين لعالم الرياضة ورفع راية الوطن في المحافل الرياضية العالمية. لكن كثرة التنافس وزيادة الكم الهائل من المنافسات الرياضية جعلت فرص النجاح فيها شيء من الصعوبة ، فكان ولا بد من زيادة وتيرة التحدي ، فلجأ بعض الرياضيين الى الابتعاد والانحراف عن طريق المنافسة الشريفة المتعارف عليها عالميا والمضبوطة بقوانين وتعليمات واضحة الى استخدام أساليب ووسائل لا تسمح بها هذه القوانين والتعليمات، تزيد اللاعب قدرة ونشاطا وتجعله أكثر تحملا مقارنة بباقي اللاعبين ممن لا يستخدمونها، فتصبح فرص الفوز سهلة وأقرب للمنال ، واذا تحقق الفوز بهذه الطريقة فانه فوز كاذب سرعان ما ينكشف باستخدام وسائل مخبرية حديثة تواكب الغش الرياضي، ويعاقب عليها اللاعب وقد يحرم من المشاركة نهائيا في البطولات الرياضية.
وللتعرف على هذه الأساليب والوسائل والتي يطلق عليها مجتمعة بالمنشطات الرياضية، قمت باعداد هذه السلسلة عسى ان تكون عونا لمن يريد البحث عن معلومات حول المنشطات الرياضية.
الصيدلاني راتب الحنيطي