يلاحقني طيفك
في كل مكان
إلى غرفة نومي
إلى المقهى
إلى شارع الأحزان
أرى صورتك كل صباح
في حقيبتك اليدوية
التي مازلت في خيالي أخبيها
في المجلات التي تحويها
في الكتب التي تطالعين
في الطرق التي تسلكين
وفي المعلقات الجدارية

قد رحلت يا مالكتي
وأبقيت لي أشباحا وأشجانا
فلو كان الموت يرضى بغيرك
لكنت قدمت نفسي قربانا
لو كنت أعلم يا حبيبتي
لصنعت لأجلك الغرائب
لكن كيف أعلم
وخزائن ربنا
مفتاحها غائب
سأقول إن التاريخ كاذب
وإنك ما ذهبت
علها تهدأ عاصفة صدري
فبعدك ما خبا ألمي
ولا أنصفتني خنا الدهر

يقول لي الأمل
أن جراحي سوف تندمل
وهو كالتاريخ كاذب
فلا أحسب أنها
من بعدك يا مالكتي
تورق شجرة أحلامي
وتهدل فوقها
أسراب الحمام
فمتى كانت النار
تتجشأ نسيما
ومتى أصبح
المستنقع تسنيما