قناة الوليد.. الآمال والتطلعات

الإعلان الرسمي لشركة المملكة القابضة عن بدء الخطوات لتأسيس قناة إخبارية جديدة كان خبرا مهما بلا شك للإعلاميين والمتابعين وكذلك المشاهدين وذلك لأن إنشاء قناة إخبارية جديدة ستشكل مع الجزيرة والعربية رافدا مهما للإعلام العربي وإن اختلفت الرؤى والتوجهات.

الآمال العريضة معقودة على القناة الجديدة والقائمين عليها بأن تكون إضافة فعلية للمشاهد العربي وليس مجرد اسم موجود على الشاشة.

الشارع العربي بحاجة إلى قناة إخبارية تتماشى مع العصر الذي يعيشه وتلامس الضغوط التي يعانيها المواطن العربي بحرفية وبدون شحن وتحريض. الشارع العربي بحاجة إلى قناة إخبارية تواكب التطور المذهل في الإعلام العالمي من خلال متابعة مراسلين متمكنين لما بعد الخبر ومن مكان حدوث الخبر.

المشاهد العربي بحاجة إلى أسماء جديدة ومتمكنة من المحللين المختصين فعلا في الحدث الذي يعلقون عليه فقد سئم المشاهد من سماع ومشاهدة أسماء تتنقل يوميا من قناة لأخرى وتتحدث بأي موضوع على أنه خبير ومحلل وسياسي, ويأمل هذا المشاهد في أن تبادر القناة الجديدة في تبني أسماء جديدة متمكنة فعلا ومن جميع التخصصات للتعليق على الحدث.

المشاهد العربي يأمل أن تقدم القناة الجديدة مذيعين ومذيعات متمكنين لا يأخذ الشكل الحيز الأهم في مواصفاتهم.

يأمل الإعلاميون العرب في أن تبادر القناة الجديدة إلى إنشاء معهد متخصص في تدريب وتنمية مهارات الموهوبين في العمل الإعلامي في مختلف فروعه من مصورين وفنيي صوت وإضاءة وحتى مذيعين لتكون رافدا مهما للقناة تعتمد عليه مع من تتمكن من استقطابه من القنوات الأخرى وهذا المعهد في حال إنشائه سيكون الأول من نوعه في المنطقة العربية إذ أن غالبية القنوات تعتمد على الأسماء الجاهزة والمشهورة من قنوات أخرى.

أخيراً نحن كإعلاميين نتمنى أن يكون للقناة الجديدة إدارة للإعلام والعلاقات العامة متمكنة ومبتكرة لتكون نقطة تواصل للقناة مع وسائل الإعلام المختلفة وهذا ما ينقص شركة روتانا في الحقيقة فبالرغم من التميز الذي أصبحت عليه قنواتها ببرامجها ومسلسلاتها إلا أن غياب التواصل المبتكر مع الإعلام والإعلاميين أضاع هذا التميز ونأمل أن تتدارك القناة الإخبارية هذا النقص في التواصل الإعلامي من خلال إنشاء مكتب يدار بحرفية وتمكن.


--------------------------------------------------------------------------------