إهداء خاص إلى منتديات الأردن أولآ
(((( إمرأة غير ســعيدة ))))
أصبحت تشكو من الآم مبرحة في صدرها
حين فحصها الطبيب ، لم يجد ما يبعث على القلق ،
فكتب لها دواءآ مهدئآ ، أنهت علبة الدواء ،
ومع ذلك ظلت تشكو وتتلوى من الألم الذي لم يخف حدته .
طلب منها عمل مخطط للقلب وفحص دم
بعد المعاينة والمشاهدة والإمعان في الصور و نتيجة التحليل
تبين له أن كل شيىء على ما يرام طبيعي .
كتب لها دواءآ مهدئآ أقراص كبيرة فوارة
مرة أخرى لم تنجح الأقراص في التغلب على ما تعانيه ،
ثم وجدت نفسها نزيلة مركز استشفائي وهنا أيضآ ذهبت سدى جميع الجهود والمحاولات المبذولة للحد من الآمها بكل أنواع المهدئات ،
ظلت الأدوية التي تبتلعها شفتاها الرقيقتان المنغلقتان على بؤسهما بلون أزرق ،
وجعلها تعلقها بالحياة تتحمل بكل أنآته
بعد شهرين من الفحوص والعلاج بالحقن الوريدية
والمهدئــات ، دعا رئيس قسم الأمراض العصبية المرأة الغير ســعيدة
على مكتبه ، فذهبت إليه فوجدته إنسانآ زاده النضج وشرف المهنة جمالآ وخلقآ ،
أخذ يطيل النظر بعينيه الحادتين المتعودتين على سبر الأغوار في عينيها
ليستخلص من هذه الروح مصدر القلق الذي كان يزعج الجسم .
وبصوت لطيف مطمئن خاطبها قائلآ
إني أؤكد لكِ سلامة رأسك ِ
فحوص الأشعة لا شيىء فيها التحاليل مطمئنة ،
أنتِ فقط منهارة الأعصاب ،
أن ظروف الحياة التي كنتِ تتمنينها تختلف عن الواقع ،
ذلك هو سبب الهموم والقلق التي تحاصركِ .
إن الضيق الذي يتحمله المرء نتيجة الإحباطات أو الإنكسارات
يتكدس في مكان ما في جسمه .
المفضلات