ذات مساء فاضت الروح شوقا واختناق
اخذني يأسي الى سكة الكهنه والعرافات
رغم كفري بهم
ويقيني بكذبهم
الا أن وجعي المستفحل بي
جعلني كالغريق الذي يتمسك بقشه
جلستُ وكلي ينتفض خوفا
أمسكت بيدي وسألتني بعد رحله تأمل عميقه..
ماذا بكِ يا ابنتي
أجبتها .. لا أُريد سوى أن أكون روحا في جسده
سيدي و مولاي .. اما هو واما .. لا سواه
فلا المال ولا الجاه ولا رجال الارض كلها يوازي نظرة من عينيه
نظرت اليّ وبصوت مخنوق رددت ..
مكتوب عليك الشقاء يا ابنتي
أغمضت عيناي وفي داخلي ألف ألف سؤال
أَيحبني كما أعشق تراب أرضه ؟
أيكون لي المستقبل المستحيل
أأكون له الانثى التي يستحق ؟
ارتعدتُ من شدة قلقي على فقدانه
قمت من عندها شاردة الذهن
اكملت مسيري بعكس اتجاه تلك العجوز الحمقاء
شيئ واحد أقتنع به ..
تلك المساحات الشاسعه التي اختزن بها الحب والنقاء
وهذه الاماني الثمله التي تجلجل أعماقي كل مساء
أما المصير واللقاء
فهذا فقط بيد رب السماء