نجيب ايوب
13-07-2012, 10:26 PM
الأســوار
قبل أن يهدم سور برلين
وتتحول شظايا حجارته إلى هدايــا يتبادلها الألمان ،
كتب أحد علماء اللغة الألمانية مقالآ طريفآ قال فيه :
أن السور شطر اللغة الألمانية أيضآ إلى لغتين ،
فكلمات مثل : دولة ،شرطي ، مواطن ، غريب ، وطني ....
لا تعني الدلالات ذاتها لكل من شطري برلين .
لم يظهر فقيه عربي حتى الآن أو عالم لغوي ليقول للناس
إن اللغة العربية إنشطرت أيضآ ، ولم تعد الكلمات مثل :
تحرير ، إحتلال ، الأسرى ، المصالحـة ، تبادل المعتقلين ،
تعني ما كانت تعنيه من قبل .
فقد كانت كلمة إحتلال
لا تحتاج إلى قرائن أو إضافات لأنها محددة الدلالة ،
وهي إحتلال الدولة الصهيونية لفلسطين
ومناطق أخرى من الوطن العربي .
وكذلك كلمة تحرير ... كانت محددة المعنى
فهو تحرير المحتل من أرض الوطن .
والأسرى كانو بالضرورة إما يهودآ لدى العرب أو عربآ لدى اليهود .
والتبادل كان أيضآ يعني الدلالة ذاتها .
فلسطينيين يتبادلون الأسرى مع فلسطينيين
وكلا الطرفين تحت الإحتلال .
لقد ضاعت حدود الكلمات الهاجعة في القواميس ، فهل يحتاج العرب إلى قواميس جديدة أو إلى ملاحق لقواميس لا تقترن بالمحيط
بل بالسواقي والغدران . حتى كلمة عربي التي كانت منذو ميلادها أفصح من ضوء الشمس ، أصبحت تعاني من إلتباس ، خصوصآ بعد أن أطلق على فلسطيني ال 48 عرب إسرائيل وهم في الحقيقة عرب العرب بإمتياز ،
لأنهم أختبروا وإجتازوا الإختبارات العسيرة المتعاقبة وقبضوا على جمر هويتهم وثقافتهم . وإذا لم ينتبه العرب إلى ما يسحب من تحت أقدامهم سواء كان بساطآ أو أرضآ أو وطنآ . فإن لغتهم أيضآ ستصبح في مهب عواصف الرطانة ويختلط أسراهم وقتلاهم بحيث لا تدري من أسر من ومن قتل من ؟
دمتم بالعوافي
نجيب ايوب
قبل أن يهدم سور برلين
وتتحول شظايا حجارته إلى هدايــا يتبادلها الألمان ،
كتب أحد علماء اللغة الألمانية مقالآ طريفآ قال فيه :
أن السور شطر اللغة الألمانية أيضآ إلى لغتين ،
فكلمات مثل : دولة ،شرطي ، مواطن ، غريب ، وطني ....
لا تعني الدلالات ذاتها لكل من شطري برلين .
لم يظهر فقيه عربي حتى الآن أو عالم لغوي ليقول للناس
إن اللغة العربية إنشطرت أيضآ ، ولم تعد الكلمات مثل :
تحرير ، إحتلال ، الأسرى ، المصالحـة ، تبادل المعتقلين ،
تعني ما كانت تعنيه من قبل .
فقد كانت كلمة إحتلال
لا تحتاج إلى قرائن أو إضافات لأنها محددة الدلالة ،
وهي إحتلال الدولة الصهيونية لفلسطين
ومناطق أخرى من الوطن العربي .
وكذلك كلمة تحرير ... كانت محددة المعنى
فهو تحرير المحتل من أرض الوطن .
والأسرى كانو بالضرورة إما يهودآ لدى العرب أو عربآ لدى اليهود .
والتبادل كان أيضآ يعني الدلالة ذاتها .
فلسطينيين يتبادلون الأسرى مع فلسطينيين
وكلا الطرفين تحت الإحتلال .
لقد ضاعت حدود الكلمات الهاجعة في القواميس ، فهل يحتاج العرب إلى قواميس جديدة أو إلى ملاحق لقواميس لا تقترن بالمحيط
بل بالسواقي والغدران . حتى كلمة عربي التي كانت منذو ميلادها أفصح من ضوء الشمس ، أصبحت تعاني من إلتباس ، خصوصآ بعد أن أطلق على فلسطيني ال 48 عرب إسرائيل وهم في الحقيقة عرب العرب بإمتياز ،
لأنهم أختبروا وإجتازوا الإختبارات العسيرة المتعاقبة وقبضوا على جمر هويتهم وثقافتهم . وإذا لم ينتبه العرب إلى ما يسحب من تحت أقدامهم سواء كان بساطآ أو أرضآ أو وطنآ . فإن لغتهم أيضآ ستصبح في مهب عواصف الرطانة ويختلط أسراهم وقتلاهم بحيث لا تدري من أسر من ومن قتل من ؟
دمتم بالعوافي
نجيب ايوب