جـمـال عـبـد الـنـاصـر

**محمد صوافطة الطوباسي** · 09-09-2011 02:13 PM

نقدم لكم اليوم مجموعة من الصور الخاصة جداً والحصرية والنادرة حصلت عليها عن زعيم الأمة ورئيس جمهورية مصر العربية جمال عبدالناصر صاحب الريادة والزعامة على الصعيد العربي، وذلك أثناء حواره لمجلة "لايف" الأمريكية.

جمال عبد الناصر "زعيم الأمة العربية" وأحد قادة ثورة 23 يوليو 1952، ولد في 15 يناير 1918 وهو ثاني رؤساء مصر بعد أن تحولت البلاد إلى الحكم الجمهوري، وتولى السلطة 14 نوفمبر 1954.

شجع عبدالناصر العديد من دول الوطن العربي والدول الآسيوية والإفريقية وقارة أمريكا اللاتينية على القيام بالثورات، والمطالبة بالحقوق، والعدالة الإجتماعية والمسواه، إضافة إلى دوره الأساسي والرائد في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964.

ويعتبر الزعيم الراحل من أهم الشخصيات السياسية في الوطن العربي للقرن العشرين، والتي أثرت تأثيرا كبيرا في المسار السياسي العالمي، وعرف عن عبد الناصر قوميته وانتماؤه للوطن العربي، وظلت أفكاره تتناقل من جيل إلى جيل، ليلقب من يتبع سياسته الفكرية بـ"الفكر الناصري" والذي اكتسب الكثير من المؤيدين في الوطن العربي.

ويعد عبدالناصر رمزاً للكرامة والعزة والحرية ضد الإستعمار، وهو الزعيم الفريد الذي كانت في عصره هزيمة "نكسة 67" إلا إنها لم تؤثر على كمية الحب والتأييد الذي تمتع بها من قبل مؤيديه، توفت أم عبدالناصر عام 1926 وهو في الثامنة من عمره، ليقوم عمه خليل حسين "الذي لم يرزق بالذرية" بأخذه مع أشقاءه الأربعة إلى القاهرة ليقيموا معه، حيث يوفر لهم الرعاية والاستقرار بعد وفاة أمهم.

وانتقل جمال مرة أخرى إلى بيت أبيه الذي تزوج من السيدة "عنايات مصطفى" في مدينة السويس، وكان وقتها في الصف الأول الثانوي ليقيم بصحبة أشقاءه الأربعة مع أبيه وزوجة أبية، وفي 29 يونيو 1944 تزوج جمال عبد الناصر من تحية محمد كاظم ابنة تاجر من رعايا إيران تعرف على عائلتها عن طريق عمه خليل حسين، وقد أنجب ابنتيه هدى ومنى وثلاثة أبناء هم خالد، عبدالحميد، عبدالحكيم.

كبر عبدالناصر ونمت معه أفكاره الثورية في الإطاحة بالملك وأعوانه قامت الثورة، واختار الضباط الأحرار اختاروا محمد نجيب رئيسا لحركتهم، وذلك لما يتمتع به من احترام وتقدير ضباط الجيش.

نشب صراع بين عبد الناصر "الرئيس الفعلي للجنة التأسيسية للضباط الأحرار" على السلطة بينه وبين محمد نجيب، انهاه ناصر في 14 نوفمبر 1954 بإعتقال محمد نجيب، وحدد إقامته في منزله وانفرد وحده بالسلطة!.

ومن إنجازات الزعيم الراحل أنه وافق على مطلب السوريين بالوحدة مع مصر لمدة ثلاث سنين تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة (1958-1961)، إبرام اتفاقية الجلاء مع بريطانيا العام 1954، والتي بموجبها تم جلاء آخر جندي بريطاني عن قناة السويس ومصر كلها في الثامن عشر من يونيو 1956.

قام الزعيم الراحل بقوانين الإصلاح الزراعي وتحديد الملكية الزراعية والتي بموجبها صار فلاحو مصر يمتلكون للمرة الأولى الأرض التي يفلحونها ويعملون عليها وتم تحديد ملكيات الاقطاعيين بمئتي فدان فقط، إبرام اتفاقية الجلاء مع بريطانيا العام 1954، والتي بموجبها تم جلاء آخر جندي بريطاني عن قناة السويس

قام بتأميم قناة السويس وإنشاء السد العالي على نهر النيل، وتأسيس منظمة عدم الانحياز مع الرئيس اليوغوسلافي تيتو والإندونيسي سوكارنو والهندي نهرو، وتأميم البنوك الخاصة والأجنبية العاملة في مصر.

وعلى الصعيد العربي كان له دوراً بارزاً في مساندة ثورة الجزائر، وثورة اليمن التي قام بها ثوار الجيش بزعامة المشير عبدالله السلال عام 1962 ضد الحكم الإمامي الملكي.

أرسل عبد الناصر نحو 70 ألف جندي مصري إلى اليمن لمقاومة النظام الملكي، كما أيد حركة تموز 1958 الثورية في العراق التي قادها الجيش العراقي للإطاحة بالحكم الملكي.

آخر مهامه العربية كان وساطته لإيقاف أحداث أيلول الأسود بالأردن بين الحكومة الأردنية والمنظمات الفلسطينية في قمة القاهرة في الفترة بين 26 إلى 28 سبتمبر 1970، حيث عاد من مطار القاهرة لتوديع المشاركين، لتداهمة نوبة ويتم إعلان وفاته في 28 سبتمبر 1970 عن عمر 52 عاما بعد 18 عاماً قضاها في رئاسة مصر، ليتولى الحكم من بعده نائبه محمد أنور السادات.