كلما تدخل لزيارة موقع الكتروني تجد الجماهير المعادية للنادي الملكي ريال مدريد تصفه بمقبرة النجوم ، وهي تقول لكل لاعب ينتقل إلى العاصمة الإسبانية " أهلا بك في مقبرة النجوم" ، فهل هذا كلام صحيح ؟... وما أصله؟
لو كان هذا الكلام صحيحاً لما كانت شعبية زيدان وشعبية رونالدو وشعبية كرستيانو وشهرة دي ستيفانو وبوشكاش وهوغو سانشيز وأسماء كثيرة أخرى إلى هذا الحد ، ولو كان الريال مقبرة للنجوم لما كان الأكثر فوزاً بدوري الأبطال ولا الأكثر فوزاً بالدوري الإسباني ... فلو كان الريال بهذه الإنجازات مقبرة نجوم لكانت الأندية الأخرى محرقة للنجوم.
إذن جوابي مباشرة وقبل الخوض بالتفاصيل هو " لا"...
الآن نريد أن نفهم الموضوع وأعذروني على تقسيمي المقال إلى عناوين فرعية:
أصل التسمية:
جاءت التسمية في فترة مجرة النجوم الأولى التي أسسها فلورنتينو بيريز ، حيث ضم بيكهام وأوين وزيدان وفيغو ورونالدو ولم يستطع الفريق الفوز كما كان متوقعاً منه رغم تحقيق أرباح مالية هائلة ، وبات هذا الاسم شائعاً مع بعض الإعلاميين في منطقتنا العربية فقط ولأن البعض يرفض الحداثة ما زال يردده!.
هل غرافيسن ودرينثي نجوم؟:
عندما حاورت بعض من يؤمنون بالمصطلح عددوا لي أسماء مثل غرافيسن ودرينثي على أنهم نجوم ، طبعا هذا كلام خاطىء لأن هذه الأسماء مجرد لاعبين جيدين وعندما جاؤوا إلى الريال لم ينجحوا مع الضغط الهائل الموجود فيه .. ففشلوا ببساطة وهم ليسوا بالنجوم...لكن لنتذكر بأن آرين روبن لم يفشل في ريال مدريد ولا حتى شنايدر ، لكن تم بيعهم لوجود خطط جديدة.
كل الكبار مقبرة للنجوم:
بناء على القواعد التي يستند إليها البعض في تسمية الريال بمقبرة النجوم فإن كل الكبار يصبحون مقبرة للنجوم ، فلو قلنا برشلونة لتذكرنا فشل العديدين مثل ريكيلمي وزامبروتا وروستو وهليب وزلاتان ، ولو قلنا مانشستر يونايتد لتحدثنا عن فيرون وبرباتوف وكليبرسون ، والميلان لتحدثنا عن ريفالدو وريدوندو وجيلاردينيو وأسماء أخرى في كل هذه الفرق وباقي الأندية الكبيرة ستجد لديها نفس الأمر.
فالموضوع ليس فشل صفقات من عدمه ، ولكن الأندية الكبيرة لها متطلبات خاصة وهي بالتالي ليست مقابر بل اختبار صعب للنجوم ، فهناك تعرف اللاعب القادر على التأقلم في أصعب الظروف والقادر على مجابهة التحديات ،وبالتالي فإن وصف أي فريق كبير سواء كان ريال مدريد أو برشلونة أو غيره بمقبرة النجوم لهو وصف "متعصب" لا أكثر.