مازلت أبحث عن ظل امرأة

عاهدتنى أن تهتم بأمرى

أن لاتعشق غيرى

وتبقى حيث أكون

وما لبث أن خبا عهدها

فانكسر الضوء فى قلبى


مازلت أبحث عن ظل امرأة

أسكنتها داخلى

حيث لارياح ولا عواصف

لاشىء سوى الهدوء والسكينة

لكنها فى غفلة منّى غادرتنى هاربة

فهويت عارى الجسد فى قاع التعب

لتتخطفنى كلاليب الأشواق المستعرة

وتتدحرج أنفاسى من علو الحنين

لتصبح بين فاه الشوق القاتل

وسد من الخيبة المنيع

فأفقد الذاكرة بغيبوبة تشل أطرافى


مازلت أبحث عن ظل امرأة

لأعتذر لها عن كل همسة حب همستها

عن كل حروف العشق التى سطرتها

وأعترف لها أننى لم يحالفى الثواب

حين خاطبتها بلغة غير لغتها

وبطريقة رقيقة وراقية لم تناسبها

وأعتذر عن سوء فهمى وعدم تقديرى للأُمور


مازلت أبحث عن ظل امرأة

لتعيد لى قلبى الذى نسيته بين ذراعيها

وأُعيد لها منديلها

الذى يحمل شىء من أحمر الشفاة والكثير من العطر