أَحِبّيهِ
وإن طُمستْ قوافيهِ
أو اندثرت أماسيهِ
و هلَّ الشعرُ يحييهِ
فما مِنْ عاشقٍ إلا
و بعضُ البعد يطويهِ
أَحِبّيهِ
أَحِبّي فيه تحناناً و عاطفةً
كمثل الغيث تسقيكِ
أَحِبّي فيه أشعاراً
بسحر الحرف تسبيكِ
أَحِبّيهِ إذا حضرت
جموع البين تُقصيكِ
فإنّ الحب في يدهِ
كمثل الجسر يدنيكِ
أَحِبّيهِ
لقد سمّاكِ توأمهُ
و قلبكِ داره و الروح تفديكِ
وأنتِ اليوم خارطةٌ
ودربٌ للهوى سامٍ
فلا تهني
ولا تأسيْ
ولا يغرركِ ناسيهِ
أَحِبّيهِ
لقد قالوا :
جفاكم خلكم دهرا
وقد كنتم مغانيهِ
و قالوا مات ذاك الحب
يال البين سابيهِ
لقد أصبحتموا طللا
وعطرا للنوى حيناً
و تذكارا يجليهِ
وصبحا من خريف الأمسِ
و الأشجان تفنيهِ
فأين دموعكم نهرا
و أين حديثكم سحرا
وأين ربيعكم زهرا؟
لقد كنتم و ها آلت
يبابا و المدى آل ٌ
وكف رحيله في الأفق تدعوكِ :
أَحِبّيهِ
أَحِبّيهِ
ولا تطوي كتاب الشوق إن الشوق يرجوك ِ!
أجيبيه ِ
أجيبيه ِ
فقيسكِ سادرٌ في الدرب
ما كلت أياديهِ
فلا تُرْدِيهما صفرا
ومدي في فلاة الوصل أيديكِ !
المفضلات