رسم الطفل ورده
على تلك الورقه البيضاء
وأخذ يرسمُ في كل يوم ورده
حتى زين الورقه بألوان الحياة الجميله
ثم أخذ فتره ليست بطويله
حيث الورقه مازالت فرحه بجمال مظهرها
وحب السعاده والفرحه التي تملكها
مخلصه بعطائها و وفائها
وفي يوم نهارُ مظلم
وجوهُ مغبر
جاء الطفل الصغير
وفي يده فرشتهُ السوداء
يصرخ ويضرب ويُكسر
ومن بين هذه الضجه والضوضاء
كانت الورقة خائفة ومرتبكة
لا تعرف ما الذي يفعلةُ الطفل
تنظرُ لتصرفاته غير مصدقه لما تراه
فهل يعقل لمن أعطائها الحب والحنان ؟؟
وعلمها الود والوصال ؟؟
وبناء وعمر الوفاء حتى كبر ؟؟
بأن يتبدل حالة الطيبه
إلى حالة شرسه تهدم وتشتم
وبينما الورقة تحدث نفسها
بما تراه أعينها
حتى هجم الطفل كالبرق عليها
وأخذ يلطخ تلك الورقة الجميلة
بما يملك من أحبار سوداء
حتى تبدل حالها
من شمعة تضئ
إلى شمعة تذوب
وتبدل نورها
إلى ظلام
فهذا هو الغدر
يأتيك من غير
لا تعرف له أسباب
المفضلات