تلفزيونات ثلاثية الأبعاد تضيف بعداً جديداً

[صدام البشابشة]

تلفزيونات ثلاثية الأبعاد تضيف بعداً جديداً

يتم اختبار تجربة البث الثلاثي الأبعاد للمرة الأولى على الإطلاق، وذلك في خضم الفعالية الرياضية الأكثر شعبية في العالم . ومن المتوقع أن تمثل هذه الخطوة تقدماً هائلاً في نقل تكنولوجيا العرض الثلاثي الأبعاد إلى القطاعات الاستهلاكية، في أعقاب تسارع تبني جهات الرياضة الاحترافية لتكنولوجيا العرض الفائق الوضوح HDTV خلال السنوات الخمس الماضية، وكما نجحت الرياضة في إظهار الجودة الفائقة لتكنولوجيا العرض الفائق الوضوح مقارنة بالعرض المعياري، فإن كأس العالم وغيرها من الفعاليات ستكون مثالاً على تجربة المشاهدة المطورة مع تكنولوجيا العرض الثلاثي الأبعاد، حيث توفر صوراً حيوية غامرة لا مثيل لها .

وتعتقد سامسونغ بأن البث الثلاثي الأبعاد لفعاليات الرياضة الاحترافية سيحظى بمكانة قوية في المستقبل القريب، وبأن إقبال المستهلكين على توفير هذه التجربة الفريدة في منازلهم سيسهم في دعم مبيعات قطاع التلفزيونات . وقد جربت العديد من منظمات الرياضة الاحترافية مؤخراً البث الثلاثي الأبعاد، إلا أن التركيز الأكبر يتمثل في بث مباريات بطولة كأس العالم ،2010 والتي يتم بثها عبر محطات ESPN في الولايات المتحدة وPrisas Sogecable في إسبانيا وSBS في كوريا وقناة الجزيرة في الشرق الأوسط .

وكما كان الحال عند ظهور تكنولوجيا العرض الفائق الوضوح، فإن بإمكان الرياضة أن تسهم باعتبارها المحتوى الذي يظهر بكل وضوح مزايا مشاهدة البرامج بثلاثة أبعاد . وفي هذه الأثناء، فإن بطولة كأس العالم تعد الفعالية الرياضية الأكثر مشاهدة في العالم على الإطلاق، كما أن متابعي هذه البطولة وعشاقها هم الأكثر حماسة .

استخدام تكنولوجيا العرض الثلاثي الأبعاد يفتح الأبواب أمام المزيد من الإمكانات الجديدة للمشاهدة، بصورة مشابهة للتطور الذي ترافق مع التحول من العرض المعياري إلى العرض الفائق الوضوح . فعلى سبيل المثال، لم يعد من الضروري أن تكون لقطات الكاميرا واسعة بسبب انخفاض دقة العرض . وتتميز الصورة الثلاثية الأبعاد بأنها أكثر عمقاً وحيوية، بحيث تمنح المشاهد شعوراً بأنه جزء من الحدث عوضاً عن مشاهدته فقط عبر الشاشة . وتعد تلفزيونات C9000 من سامسونغ، والتي طرحت في وقت سابق من هذا الشهر، دليلاً على الإمكانات التي تتمتع بها هذه التكنولوجيا، كما تبقى المثال الأفضل لتجربة مشاهدة غامرة لا تضاهى . وقد أصبحت اللقطات الضيقة المدى واللقطات القريبة أمراً عادياً الآن بفضل التفاصيل الكاملة والوضوح الذي توفره الصورة . وسيشجع البث الثلاثي الأبعاد المنتجين والمصورين على تطوير زوايا تصوير ولقطات ليست موجودة حالياً .

ولا بد من وجود مرحلة انتقالية كما هي الحال في أي وسط جديد . وبالنسبة للرياضة، فإن الأمر يتعلق بتطوير مواقع جديدة للكاميرات الثلاثية الأبعاد في الملاعب الرياضية، هذا إلى جانب العدد القليل من المصورين المدربين على التصوير الثلاثي الأبعاد .