محترفي السات الأردني - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    الصورة الرمزية آحمےد آلوحےيدي,
    تاريخ التسجيل : Feb 2009
    رقم العضوية: 32859
    المشاركات : 0

    افتراضي ثـّــــلآثــــــَةٌ أَأأنــــــَاأأ خَــصـْمُــهُــمْ يــــَوْمَ الْـــقِـــيَامَةِ


    {ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}
    عن أبي هريرة مرفوعا: قال الله تعالى:
    {ثثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ :
    رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى عَمَلَهُ وَلَمْ يُعْطِهِ أَجْرَهُ}
    رواه مسلم
    أَقُولُ : الْحِكْمَةُ فِي كَوْنِ اللَّهِ خَصْمَهُمْ أَنَّهُمْ جَنَوْا عَلَى حَقِّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى
    1- فَإِنَّ الَّذِي أَعْطَى بِهِ ثُمَّ غَدَرَ جَنَى عَلَى عَهْدِ اللَّهِ تَعَالَى بَالنَّقْضِ وَعَدَمِ الْوَفَاءِ ، وَمِنْ حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ يُوَفِّيَ بِعَهْدِهِ ،
    2- وَاَلَّذِي بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ جَنَى عَلَى حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى فَإِنَّ حَقَّهُ فِي الْحُرِّ إقَامَتُهُ لِعِبَادَتِهِ الَّتِي خَلَقَ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ لَهَا قَالَ تَعَالَى :
    { وَمَا خَلَقْت الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إلَّا لِيَعْبُدُونِ }
    فَمَنْ اسْتَرَقَّ حُرًّا فَقَدْ عَطَّلَ عَلَيْهِ الْعِبَادَاتِ الْمُخْتَصَّةَ بِالْأَحْرَارِ كَالْجُمُعَةِ ، وَالْحَجِّ ، وَالْجِهَادِ ، وَالصَّدَقَةِ وَغَيْرِهَا ؛
    وَكَثِيرًا مِنْ النَّوَافِلِ الْمُعَارِضَةِ لِخِدْمَةِ السَّيِّدِ فَقَدْ نَاقَضَ حِكْمَةَ اللَّهِ فِي الْوُجُودِ وَمَقْصُودَهُ مِنْ عِبَاده فَلِذَلِكَ عَظُمَتْ هَذِهِ الْجَرِيمَةُ .
    وَمِنْ هُنَا تَنْتبه لِفَائِدَةٍ عَظِيمَةٍ سُئِلَ عَنْهَا فِي الْمِيعَادِ ؛
    وَهِيَ أَنَّ كَثِيرًا مِنْ الْأَحْرَارِ يَخْتَارُونَ بَيْعَ أَنْفُسِهِمْ وَأَوْلَادِهِمْ لِمَلِكٍ مِنْ الْمُلُوكِ ، أَوْ ذِي جَاهٍ لِيَحْصُلَ لَهُ بِذَلِكَ مِنْ الرُّتْبَةِ ، وَالْمَنْزِلَةِ ، وَالْمَالِ مَا لَا يَحْصُلُ لِكَثِيرٍ مِنْ الْأَحْرَارِ ؛
    فَكَيْفَ يَعْظُمُ الْإِثْمُ عَلَى من فعل ذَلِكَ ؟!
    وَهَكَذَا كَثِيرٌ مِنْ الْجَوَارِي ، وَالْعَبِيدِ لَا يَخْتَارُونَ الْعِتْقَ وَيَضُرُّهُمْ الْعِتْقُ فِي تَحْصِيلِ الْمَعِيشَةِ ؛
    فَتَكُونُ الْجَارِيَةُ ، وَالْعَبْدُ مَكْفِيَّةَ الْمَئُونَةِ فِي عَيْشٍ رَغَدٍ عِنْدَ سَيِّدِهَا فَيُعْتِقُهَا فَتَبْقَى كَلًّا عَلَى النَّاسِ هَكَذَا رَأَيْنَا كَثِيرًا مِنْ الْمُعْتِقِينَ ؛
    فَكَيْفَ يَكُونُ فِي عِتْقِ هَذِهِ مِنْ الْأَجْرِ مَا وَرَدَ فِي أَجْرِ الْعِتْق ؟؟!
    وَالْجَوَابُ
    أَنَّك أَيُّهَا السَّائِلُ نَاظِرٌ إلَى الْمَصَالِحِ الدُّنْيَوِيَّةِ ، وَالشَّارِعُ نَاظِرٌ إلَى الْمَصَالِحِ الْأُخْرَوِيَّةِ وَكَمْ بَيْنَهُمَا ،
    وَالْحُرُّ يَتَفَرَّغُ لِعِبَادَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَلِذَلِكَ جُعِلَ الْعِتْقُ كَفَّارَةَ الْقَتْلِ لِيُوجِدَ نَفْسًا مِثْلَ الَّتِي أَعْدَمَهَا تَعْبُدُ اللَّهَ تَعَالَى ؛
    فَاَلَّذِي يَرْغَبُ فِي الرِّقِّ لِتَحْصِيلِ الرِّفْعَةِ فِي الدُّنْيَا ، وَالْجَاهِ ، وَالْمَالِ رَغِبَ فِي شَيْءٍ يَسِيرٍ ،
    فَإِنْ تَرَكَ الْعِبَادَةَ ، الَّتِي كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا ، وَمَا عَلَيْهَا (عظيم) ؛
    وَلِذَلِكَ الْجَارِيَةُ ، وَالْعَبْدُ الْكَارِهُ لِلْعِتْقِ إنَّمَا كَرِهَهُ لِجَهْلِهِ ؛
    فَإِنَّ الرِّقَّ يُفَوِّتُ عَلَيْهِ مَصَالِحَ الْآخِرَةِ الْكَثِيرَةَ الْبَاقِيَةَ فَكَيْفَ يَرْغَبُ فِيهِ لِمَصْلَحَةٍ قَلِيلَةٍ فَانِيَةٍ .
    وَالْعِتْقُ تَحْصُلُ لَهُ السَّعَادَةُ الْأَبَدِيَّةُ وَيَتَوَكَّلُ فِي الرِّزْقِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى ،
    فَإِنْ رَزَقَهُ رِزْقًا رَغَدًا حَصَلَتْ لَهُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ وإلَّا حَصَلَتْ لَهُ الْآخِرَةُ فَهُوَ عَلَى كُلِّ رَاعٍ له إذَا نَظَرَ إلَى الْآخِرَةِ ، وَهُوَ مَقْصُودُ الشَّارِعِ ،
    وَلَكِنَّ غَالِبَ الْجَهَلَةِ يَنْظُرُونَ إلَى الْحُظُوظِ الدُّنْيَوِيَّةِ فَلِذَلِكَ عَظُمَ وَقْعُ هَذَا السُّؤَالِ عِنْدَهُمْ ،
    وَالْمُتَّقُونَ لَا يَنْظُرُونَ لِذَلِكَ ،
    وَاَللَّهُ أَعْلَمُ
    3- والرجل الذي اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا مُسْتَوْفٍ عَمَلَهُ وَلَمْ يُعْطِهِ أَجْرَهُ بِمَنْزِلَةِ مَنْ اسْتَعْبَدَ الْحُرَّ وَعَطَّلَهُ عَنْ كَثِيرٍ مِنْ نَوَافِلِ الْعِبَادَةِ ؛
    فَيُشَابِهُ الَّذِي بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ فَلِذَلِكَ عَظُمَ ذَنْبُهُ
    وَاَللَّهُ أَعْلَمُ
    انْتَهَى كَلَامُ الشَّيْخِ الْإِمَامِ تقي الدين السبكي رحمه الله .
    والآن مع شرح الحديث للحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري :
    الحديث بإسناد البخاري
    عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
    {قَالَ اللَّهُ ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ}
    الشرح‏ : ‏
    قال ابن التين ‏:‏
    الخصم يطلق على الواحد وعلى الاثنين وعلى أكثر من ذلك ‏.
    ‏وقال الهروي :
    الواحد بكسر أوله ‏.‏ وقال الفراء الأول قول الفصحاء ، ويجوز في الاثنين خصمان والثلاثة خصوم‏ .‏
    قوله ‏:‏ ‏(‏أعطى بي ثم غدر‏)‏ كذا للجميع على حذف المفعول والتقدير أعطى يمينه بي أي عاهد عهدا وحلف عليه بالله نقضه‏ .‏
    قوله ‏:‏ ‏(‏باع حرا فأكل ثمنه‏)‏ خص الأكل بالذكر لأنه أعظم مقصود ،
    ووقع عند أبي داود من حديث عبد الله بن عمر مرفوعا ‏:
    "‏ ثلاثة لا تقبل منهم صلاة ‏"‏ فذكر فيهم ‏"‏ ورجل اعتبد محررا ‏"‏ وهذا أعم من الأول في الفعل وأخص منه في المفعول به ،
    قال الخطابي ‏:‏ اعتباد الحر يقع بأمرين ‏:
    1-‏ أن يعتقه ثم يكتم ذلك أو يجحد
    2- والثاني أن يستخدمه كرها بعد العتق، والأول أشدهما‏.‏
    وحديث الباب أشد لأن فيه مع كتم العتق أو جحده العمل بمقتضى ذلك من البيع وأكل الثمن فمن ثم كان الوعيد عليه أشد ،
    قال المهلب ‏:‏ وإنما كان إثمه شديدا لأن المسلمين أكفاء في الحرية ،
    فمن باع حرا فقد منعه التصرف فيما أباح الله له وألزمه الذل الذي أنقذه الله منه ‏.‏
    وقال ابن الجوزي‏ :‏ الحر عبد الله فمن جنى عليه فخصمه سيده‏.‏
    وقال ابن المنذر لم يختلفوا في أن من باع حرا أنه لا قطع عليه ،
    يعني إذا لم يسرقه من حرز مثله ، إلا ما يروى عن علي تقطع يد من باع حرا ؛
    قال‏ :‏ وكان في جواز بيع الحر خلاف قديم ثم ارتفع ،
    فرُوى عن علي رضي الله عنه قال ‏:‏ من أقر على نفسه بأنه عبد فهو عبد ‏.‏
    ويحتمل أن يكون محله فيمن لم تعلم حريته ،
    لكن روى ابن أبي شيبة من طريق قتادة ‏:
    "‏ أن رجلا باع نفسه فقضى عمر بأنه عبد وجعل ثمنه في سبيل الله ‏"‏
    ومن طريق زرارة بن أوفى أحد التابعين أنه باع حرا في دين ،
    ونقل ابن حزم أن الحر كان يباع في الدين حتى نزلت الآية :
    ‏(‏وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة‏)‏
    ونقل عن الشافعي مثل رواية زرارة، ولا يثبت ذلك أكثر الأصحاب واستقر الإجماع على المنع‏ .‏
    قوله ‏:‏ ‏(‏ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره‏)‏
    هو في معنى من باع حرا وأكل ثمنه لأنه استوفى منفعته بغير عوض وكأنه أكلها ،
    ولأنه استخدمه بغير أجرة وكأنه استعبده‏ .
    انتهي كلام الحافظ ابن حجر


  2. #2
    الصورة الرمزية raad

    تاريخ التسجيل : Jun 2008
    رقم العضوية: 26475
    المشاركات : 6,925
    المعدل اليومي: 1.19
    raad غير متصل

    افتراضي


    جزانا واياك ربي خيرا


  3. #3
    موقوف
    الصورة الرمزية آحمےد آلوحےيدي,

    تاريخ التسجيل : Feb 2009
    رقم العضوية: 32859
    المشاركات : 0
    المعدل اليومي: 0
    آحمےد آلوحےيدي, غير متصل

    افتراضي


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة raad مشاهدة المشاركة
    جزانا واياك ربي خيرا
    نــحن وأيـــأأك رعـــد
    نــورت


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •