ويشكو جوعه للطيف الرحيم

[ابو العوف]

"هو الجوع الذي يقض ظهره .. فقدالأمل ولم يعد له
من طير يصطف في سماءه, هو الجوع الذي قد أفقده العقل
حدالهذيان فتراءت له الأطياف فحدثها هذا الجائع الذي فقد انسانيته
جراء قضم الجوع له فماذا عساه يقول للشبح الذي ظهر

شبحٌ أراه في المدى...
وسحائبٌ من حيرةٍ تغتالني بسؤالها
هل من طعامٍ قادمٍ ..
أم أنه الطيفُ الرحيمُ
يمُدُني بشجاعةٍ ماعاد يحملها
الذي قد كشّرتْ في وجهه
عن نابها الأهوال.

ياصاح
أدركْ ميتاً
في شِعبه عين النجاة كسيرةٌ..
والبخلُ لايعطي له طوفاً ولا أياً من الألواحِ
إلا ظلامَ الحوتِ في أكنافه
يستاقه بالقيد
في البحر الذي قد غادرته سفائن الربان.

عمرٌ يمر نسيجه القهرُ
المضمخُ بالدمِ
ِوفظائعٌ مفتولةٌ بخيوطها الأوجاع
فأصيرُ في الجبِ الذي ماعاد
يُرخي سمعه لقوافلٍ تُدلي عليّ وصالها
من دلوها المتدان.

إني كسيرٌ منحني أرجو من الكون العميّ
نظرةً تستلني من صِبغة الفقر الذي قد خضّب الأنحاء ..
وملامح الجوع ِالمقيمِ
قبيحةٌ تغتالُني ..و بجيشها الوحشيُ
فوق مدائني تنهال .

وتغلّق الباب الهشيم خائرا كعمامة
قد مزقتها يدٌ من الأزمان ..
ماعاد يُخفي خلفه يا صاحبي الشرالذي قد أوقدته

يدٌ من الانواء.

ماعاد يُخفي خلفه
أياً من الأحلام
,قد هاجرتْ عن موطني
يا صاحبي
في صحبة الأكفان .

[آحمےد آلوحےيدي,]

رأأئـــعه ومـــعـــبره يــأأ صـــديقـــي

[الاسطورة]

مشكور يا غالي