)الجمل التي لها محل من الإعراب
****************************** ******************** ********************



تعريفها ـــ أنواعها



تعريفها :





الجملة التي لها محل من الإعراب :هي الجملة التي تقع موقع الاسم الظاهر وتعرب إعرابه.







أنواعها:




وهي على أشهر التقاسيم سبعة أنواع :



أولا : الجملة الواقعة خبرا (تكون اسمية أو فعلية ) وهي إما :




1ــ خبرا للمبتدأ : ومحلها الرفع ؛ نحو : "الظلم مرتعه وخيم" ، ونحو : (زيد يقوم) .




2ــ خبرا لـ"إنَّ" أو إحدىأخواتها أو ما يعمل عملها : ومحلها الرفع ؛ نحو قوله تعالى : «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ» [الأحزاب : 56] ، ونحو : (لا كسولَ سيرتُه محمودة) ؛ فجملة " يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ" الفعلية في المثال الأول في محل رفع خبر "إن" ، وجملة "سيرته محمودة" الاسمية في المثال الثاني في محل رفع خبر "لا" النافية للجنس .






3ــ خبر لكان أو إحدى أخواتها أو ما يعمل عملها :ومحلها النصب ؛ نحو : (ما زالت بلدتي رمالها ناعمة)، ونحو : (كانت السماء تمطر) ؛فجملة "رمالها ناعمة" الاسمية في المثال الأول في محل نصب خبر "زال" ، وجملة "تمطر" الفعلية في المثال الثاني في محل نصب خبر "كان" .




4ــ خبر لـ"كاد" أو إحدى أخواتها : ومحلها النصب ؛ نحو قوله تعالى : «يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ» [النور: 35] ، فجملة " يُضِيءُ" في محل نصب خبر "كاد" ؛ ولا يكون إلا جملة فعلية .

**ولابد للجملة الخبرية :من رابط يربطها بالمبتدأ ، أو اسم الناسخ .




**************************




ثانيا : الجملة الواقعة مفعولا به :ومحلها النصب (إن لم تنُبْ عن فاعل ).





**وتقع الجملة مفعولا به في ثلاثة مواضع :
****************************** *******



1ــ الحكاية بعد فعل القول أو ما في معناه(مقول القول) : نحو قوله تعالى : «قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ» [مريم :30] ، ونحو قوله تعالى : «وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا» [هود :42] ؛ فجملة "إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ" في المثال الأول في محل نصب مفعول به لـ"قال" ، وجملة "يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا" في المثال الثاني في محل نصب مفعول به لـ"نادى" .



2ــ بعدالمفعول به الأول في باب "ظن" والثاني في باب "أعلمَ" ؛ نحو : (ظننتُ السماء تمطر) ، ونحو : (أعلمتُ محمدًا أخاه يسافرُ اليوم) ، فجملة "تمطر" في المثال الأول في محل نصب مفعول به ثان لـ"ظننت" ، وجملة "يسافر" في المثال الثاني في محل نصب مفعول بهثالث لـ"أعلمَ" .



3ــ بعد عامل معلق عن عمله ، ولا يختص بباب "ظن" بل يشمل كل فعل قلبي ؛ فتقع الجملة موقع المفعول به الواحد نحو : (عرفت من أنت) ، وتقع موقع المفعولين فتسد مسدَّهما نحو قوله تعالى : «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ» [الشعراء :227] ، فجملة "أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ" في محل نصب ، سدتْ مسد مفعولي "يعلمُ" .



***وقد تنتقل الجملة المفعولية إلى النيابة عن الفاعل فيصير محلُّها الرفعَ ، وذلك في باب القول :إن بُني فعله للمجهول؛ نحو قوله تعالى : «وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ» [هود:44] .



**************************



ثالثا : الجملة الواقعة حالا ، (ومحلهاالنصب )، وهي تقع بعد المعارف أو أشباهها بشرط اشتمالها على رابط يربطها بصاحبها) (الضمير أو الواو) ؛ نحو قوله تعالى : «وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ» [المدثر:3] ،ونحو قوله تعالى : «لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى» [النساء:43] ،فجملة "تَسْتَكْثِرُ" في المثال الأول في محل نصب حال من الضمير المستتر في "تَمْنُن" والرابط هو الضمير في "تَسْتَكْثِرُ" .
وجملة "وَأَنتُمْ سُكَارَى" في المثال الثاني في محل نصب حال من واو الجماعة في "تَقْرَبُواْ"، والرابط هو واوالحال .






**************************



رابعا : الجملة الواقعة مضافا إليها (ومحلها الجر )؛ وأشهر ما يضاف إلى الجمل :-



1ــ أسماء الزمان وظروفه ؛ نحوقوله تعالى : «وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ» [مريم:33] ، ونحو قوله تعالى : «هَذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ» [المرسلات:35] ؛ فجملة "وُلِدتُّ" في المثال الأول في محل جر مضاف إليه ، والمضاف "يومَ" ظرف زمان منصوب ، وجملة "لَا يَنطِقُونَ" في المثال الثاني في محل جر مضاف إليه ، والمضاف "يَوْمُ" مبتدأ مرفوع ، ولكنه اسم زمان .



2ــ "حيثُ" من بين أسماء المكان ، نحو : "اجلسْ حيثُ شئتَ" ، فجملة "شئت" في محل جر ، مضاف إليه .



3ــ "لدُنْ" ، وهي اسم لمبدأ الغاية الزمانيةأو المكانية ؛ نحو قول الشاعر :





صريعُ غـوانٍ راقهـن ورقنَـه لدنْ شبَّ حتى شاب سودُ الذوائب





فجملة "شبَّ" في محل جر مضاف إليه .



4ـ "ريْثَ" ، وهي مصدرُ (راثَ) أي أبطأ ، وهو ظرف زمان منقول من المصدر ؛نحو : (انتظرني ريث أعودُ) فجملة "أعودُ" في محل جر ، مضاف إليه .



5ـ بعض الكلمات المسموعة إضافتها إلى الجمل ، ومنها: (قول) ، و(قائل) ، و(آية)؛ نحو قول الشاعر:





وأجبتُ قائلَ كيفَ أنتَ؟ بصالح حتى مللتُ وملنـي عُـوادي





فجملة "كيف أنت" في محل جر مضاف إليه .



**************************



خامسا : الجملة الواقعة جوابا لشرط جازم مقترنةً بالفاء أو "إذا" الفجائية ؛ نحو قوله تعالى : «إن يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ» [آل عمران:160] ، فجملة "فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ" واقعة في جواب شرط جازم مقترن بالفاء ، محلها الجزم . ونحو قوله تعالى: "وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَة بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيِهمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُون» [الروم:36] ، فجملة "إِذَا هُمْ يَقْنَطُون" واقعة في جواب شرط جازم مقترن بـ"إذا" ، محلها الجزم .



**************************



سادسا : الجملة التابعةلمفرد ، ، وهي ثلاثة أقسام :



1ــ المنعوت بها : وهي التي تأتي بعد الاسم المفردِ (الذي ليس جملة ولا شبه جملة) النكرة ؛ وتكون اسمية أو فعلية ، ومحلها بحسبالمنعوت نحو قوله تعالى : «رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً» [البينة :2] ، فجملة "يَتْلُو" في محل رفع نعت لـ"رَسُولٌ" الواقعة بدلا من "البَيِّنَةُ" الواقعة فاعلا لـ"تأتِيَهُم" في الآية السابقة لهذه الآية .



2ــ المبدلة من المفرد : ومحلها بحسب المبدل منه رفعا أو نصبا أوجرا ؛ نحوقوله تعالى : «مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ» [فصلت :43] ، فجملة"إِنَّ رَبَّكَ" إلى آخر الآية في محل رفع بدل من "مَا" الموصولية الواقعة في محل رفع نائب فاعل لـ"يُقَالُ" .
ونحو قوله تعالى : «وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ» [الأنبياء :3] ، فجملة "هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ" في محل نصب بدل من "النَّجْوَى" الواقعة مفعولابه لـ"أَسَرُّواْ" .



3ــ المعطوفة على المفرد ، ومحلها بحسب المتبوع ؛ نحوقوله تعالى : «وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءهَا بَأْسُنَا بَيَاتًاأَوْ هُمْ قَآئِلُونَ» [الأعراف:4] ، فجملة "هُمْ قَآئِلُونَ" في محل نصب ، معطوفةعلى "بَيَاتًا" الواقعة حالا من "بَأْسُنَا" ؛ والتقدير : أو قائلين .



**************************



سابعا : الجملة التابعة لجملة ذات محل، ومحلها بحسب الجملة المتبوعة ، وتكون في بابيْ عطف النسق والبدل خاصة ؛ نحو : "العلمُ يرفعُ وينفعُ" ، فجملة "ينفعُ" في محل رفع ، معطوفة على جملة "يرفعُ" الواقعة خبرا لـ"العلمُ" .
ونحو : "اعملْ عملاً ينفعُك يُنقذك من ورطتك " ،فجملة "ينقذك" في محل نصب، بدل من الجملة الفعلية "ينفعك" الواقعة في محل نصب صفةلـ"عملا"