يا شاطئ الغياب
كنت لا أرغب بالوصول إليك
لأنني أعلم أنك لن تفي بوعودك
ها أنا أصل إليك
وقد رسمت الغياب ومعانيه المزعجة
على رمالك
وكلما حاولت أن أجمع حروف حبي
رأيت البحر يوبخك ويمحيها ...!!
***
يا شاطئ الغياب
كنت في عالم آخر لا أرجو اللقاء
أتيت أنت من المجهول
لتطرق أبواب قلب كان نائم
أو يتظاهر بالنعاس لكي ينسى
بانها ....... أيام معدودة وستعود
لكنك صحيت فيني
جوارح قد أكسلها الإنتظار
لماذا كنت طيف يمثل الامنيات ولا ينفذها..؟؟
***
يا شاطئ الغياب
كلما ذكرت وقت إقترابي منك
أذكر لحظة ضمي لحضنك البارد ..؟؟
لأنه لا يحمل معشوقتي في خلاياه
كلما شاهدت قدما الحقيقة على رمالك السوداء
أذكر لحظة وداعي لها على أمل اللقاء
وكلما ..... وكلما
لماذا أدّعيت وجودها ..؟؟
وأنت أول من شاهد رسائل الغياب
***
يا شاطئ الغياب
إلم نتفق معاً بأن وجودها يعني:
أنك ستكون شاطئ أهم العشاق
وسيكون اسمك مطبوعاً في كتب التاريخ
بل ستظاف معلقه إلى المعلقات بإسمك
كنت تّهون عليّ المسافات
والآن جئت رافعاً أذيال الهزيمة
أصبحت رمزاً للغياب
بعدما كانوا الناس يعتقدوا أنك طوق نجاة
***
يا شاطئ الغياب
أتركني .... أتركني
فأمواج البحر أرحم
الموت أرحم
والحياة هناك أرحم ...!!
فأنت هكذا لا تعني لي شئ
إنك صور قديمة قررت حرقها
ولتكن دموعي هي من تشعلها بين الحين والآخر
ها أنت تحاول أن تلملم أجزاء من ذاكرتك
ولكن متى ...........متى
حينما أصطدم الحلم بالحقيقة
حينما أختار البحر رمالك
لتكن مسرحاً للجريمة
يا شاطئ الغياب
أين كنت يوم نداء الأحباب ...؟؟؟
أين كنت .... أين كنت ..... أين كنت!!
المفضلات