عليك عزيزي المدريدي وصديقي الكتالوني ان تصارع نفسك بالحقيقة الان وقبل مباراة الكلاسيكو كفاك تصفيق لرونالدو واشادة بميسي كفاك تاكيد على تفوق فريقك ووقوفك الى جواره في السراء والضراء على الرغم من تشجيعي لذلك الامر من كافة الانصار ولكن عليك في المقابل ان تتحلي بشىء من الواقعية وان تنظر بتمعن في صفوف فريقك وتتعرف على مواطن الضعف وتعترف قبل منافسك بعيوبك قبل مباراة الموسم خاصة وان كلاسيكو هذه المرة يختلف عن سابقه كثيرا فهذه المباراة ستكون مفترق طرق بالنسبة للبرسا في حال اراد الفوز باللقب وايضا ربما تكون نقطة فاصلة للريال في صراعه على اللقب الغائب عن الفالديباس منذ ثلاث مواسم وتعاقد مع البرتغالي مورينيو خصيصا من اجل ان يجلب هذا اللقب الى خزائن الفريق الملكي .
اولا وبالحديث عن نقاط ضعف ريال مدريد سنجد ان هناك بعض السلبيات التي على البرتغالي مورينيو ان يتعامل معها بوضوح وبفاعلية من اجل ان يجد حلولا لها قد تكون جذريه عن طريق تغييرات في التشكبلة وقد تكون حلول خططه عن طريق بعض الامور التكتيكية التي يعمل عليها البرتغالي مورينيو
الخط الخلفي للريال يملك ثغرة واضحة للغاية في الجانب الايمن تتمثل في الاسباني الفارو اربيلو الذي يعتبر احد مواطن الضعف في الفريق المدريدي والمتابع الجيد لمباريات مدريد الاخيرة سيكتشف ذلك فااربيلوا لا يجيد الادوار الهجومية مثل نظيره مارسيلو في الجانب الايمن اضافة الى ان المرور منه يعتبر امرا مسموحا بشدة من كل المهاجمين فما بالنا ان كان هؤلاء المهاجمين هم مهاجمي البرسا ؟
لاعب الوسط الالماني سامي خضيرة ايضا يعتبر نقطة ضعف في الفريق الملكي حيث يعاب عليه البطىء الشديد في الاداء سواء في الارتداد الدفاعي او المساندة الهجومية ويرهق دائما الى جواره تشابي الونسو الذي يضطر الى القيام بدورين من اجل سد هذه الفجوة في منطقة الوسط ولاشك ان الامر سيكون صعبا على الونسو في مواجهة الثلاثي تشافي وانييستا وسيسك فابريغاس
اخيرا البرتغالي بيبي ومع التاكيد التام على تميزه في الفترة الاخيرة وصوله الى مستوى عالي الى ان مباريات الكلاسيكو لها حساسية وطبيعة خاصة جدا ودائما ما تشكل هاجس كبير بالنسبة لبيبي وسيجد اللاعب البرتغالي هجوما شرسا في مدرجات الكامب نو قبل واثناء المباراة وكما هو معروف بيبي من نوعية اللاعبين الذين يفقدون اعصابهم بسهولة ويتوترون بمثل هذه الاحداث وهو ما يفقده الكثير من قدراته.
وعلى الجانب الاخر الفريق الكتالوني بطبيعة الحال ليس محصنا من العيوب فهو ايضا يملك السلبيات التي قد تكون عائق امامه في المباراة الاهم له هذا الموسم في الليغا
اولا الجانب الايسر للفريق الكتالوني يشكل هاجس كبير للمدير الفني بيب غوارديولا حيث ان قدرات ومردود ادريانو لا يؤهله للوقوف امام الالماني الدولي مسعود اوزيل او الارجنتيني دي ماريا خاصة وان ادريانو غير منتظم في اللعب تارة بسبب الاصابات وتارة بسبب قرارات فنية من قبل المدير الفني بيب غوارديولا
ثانيا كارلوس بويول بلاشك فقد الكثير من سرعته بسبب تقدمه في العمر وهو ما وضح في الفترة الاخيرة ولولا براعة الارجنتيين ماسكيرانو لكان دفاع البرسا في معاناة كبيرة الان بويول في حال لم يكن في قمة تركيزه وسمتواه سيكون الامر صعبا على دفاعات الفريق البرشلوني
ثالثا العامل العصبي ايضا يقف ضد الفريق الكتالوني فهو سيدخل المباراة ولا بديل امامه عن الفوز ومن المعروف ان مورينيو يجيد التعامل مع مثل هذه المواقف بشدة وسبق له ان اقصى البرسا في مثل هذا الموقف عندما كان على راس جهاز الانتر الايطالي اى ان العامل العصبي والنفسي قد لا يخدم البرسا في هذه المباراة الذي لم يجد نفسه من قبل .
المفضلات