الطريق طريق والشارع شارع والممر ممر
والذهاب ذهاب والإياب إياب
ثـمة طرق نعرفها وطرق لا نعرفها
لأنه ســبق لنا أن إجتزناها وعبرناها ومشينا بها
مرات ومرات ،تذكرنا بأوقات معطرة بالندى .
نقطع الطريق عادة مرتين مرة ذهابآ ومرة إيابآ
وقد تأســرنا الفتنة في الحالتين ،
في الذهاب يأخذنا الشــوق المغمور
وفي الإياب يأخذنا إرتواء الفؤاد
مع العينين نذهب ومحملين بالذكرى نعود .
الطريق يحمل مشاعر وأحاسيس ووجدان وأشواق،
فضاء الأحباب والأصحاب والأصدقاء .
الطريق ممكن أن يكون ســعيدآ
ونحن من نحدد حال الطريق .
طبيعة المشاعر التي تسكننا ونحن ذاهبون أو قادمون،
هي ما يجعل الطريق سعيدآ أو حزينآ وجميلآ أو كئيبآ
عامرآ أو مقفرآ مضيئآ أو مظلمآ،
حتى الطريق المظلم ليلآ يصبح مضيئآ
إن نحن قطعناه مغمورين بالفرح ومسكونين بالسعادة
ويصبح الطريق المضيىء مظلمآ حين نجتازه مسكونين بالحياد .
قد نعبر الطريق لا لشيىء ،
إنما لأنه بــات شارعآ غاليآ وعزيزآ على القلب والنفس والروح
لأن روحنا وروح من نهوى تحلق هناك .
فنحن نعبر المسافات الطويلة الجليلة الموصلة إلى القلب ،
إننا نزرعه بالورد ونسقيه بماء العين
وتزهو عندما نبلغ تلك النقطة القصوى من القلب
لا يعود بوسعنا الإيــاب .
المفضلات