محترفي السات الأردني - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    الصورة الرمزية محمد الصمادي
    تاريخ التسجيل : Dec 2008
    رقم العضوية: 31936
    المشاركات : 6,678

    افتراضي اصغر سجينة فلسطينية في سجون اسرائيل

    اصغر سجينة فلسطينية في سجون اسرائيل

    يقال أن الحياة مجموعة من القصص والحكايات لم تجد بعد من يرويها، بهذه الفكرة صرفت ملل الانتظار على بوابة معتقل تلموند الإسرائيلي اترقب ظهور عائشة، أصغر سجينة تطلق السلطات الإسرائيلية سراحها. ففي هذا المعتقل الذي أقف أمامه ولدت الصغيرة قبل ثلاث سنوات، وفي عالم حدوده قضبان المعتقل وملامحه تكشيرة السجان، قضت سنوات عمرها الثلاث محرومة من لون السماء.



    الطفلة عائشة خارج السجن
    وذنب عائشة الوحيد أنها الابنة الوحيدة لامرأة فلسطينية اسمها عطاف عليان، تتهمها إسرائيل بالانتماء لفصيل سياسي معاد لها.


    كانت الجدة أم وليد تجلس أمام السجن على صخرة وضعها الحرس لمنع اقتراب المركبات من البوابة. والجدة، التي جاوزت السبعين، هي ما تبقى للصغيرة عائشة من عائلتها بعد أن اعتقل الجنود الإسرائيليون والدها قبل الإفراج عنها بيومين فقط.



    كان التوتر والقلق باديين على ملامح العجوز: " لو أنهم أجلوا اعتقاله يومين أو ثلاثة، سيعيش ولدي بحسرة لأنه لم يضم ابنته إلى صدره"، قالت أم وليد فيما تحجب أشعة الشمس عن وجهها بيديها.



    واستطردت تروي تفاصيل اعتقاله التي بدت مشابهة لمئات قصص الاعتقال التي اسمعها، قبل أن تطلب مني أن أسأل الجنود الثلاثة على بوابة المعتقل متى يطلق سراح الطفلة.
    ظهور عائشة
    وقبل أن أقنعها باستحالة الاقتراب، فتحت البوابة الإلكترونية ببطء مصدرة صريراً مزعجاً، لتظهر عائشة... كانت تمسك بيد رجل تبين فيما بعد أنه محامي الوالدة عطاف وقد كلفته إدارة المعتقل باستلام عائشة وتسليمها لذويها بالخارج.

    وفي تلك اللحظة صاحت الجدة وقد انتفضت واقفة على قدميها "يا حبيبتي يا ستي.. يا حبيبتي يا ستي" فيما اندفعت باتجاه الصغيرة تحتضنها وتقبلها.

    لم تتقبل عائشة جدتها التي كانت تراها للمرة الأولى، واختبأت باكية خلف الرجل الذي اصطحبها فيما تصرخ بصوت حاد "ماما". وبدأت تسحب يد مرافقها للخلف فيما تتركز عيناها الدامعتان على البوابة التي أغلقت خلفها فحجبت عنها والدتها المنتحبة على فراق صغيرتها.

    وبخطوات مترددة، خطت الصغيرة أولى خطواتها خارج العالم الوحيد الذي عرفته تحتضن بين ذراعيها دمية من قماش وما اتسعت له ذاكرتها الغضة من سنواتها الثلاث التي قضتها في السجن.

    عائشة جاوزت سنتها الثالثة بشهرين، ويقول المحامي: "كان يجب أن تغادر قبل اليوم بستة أشهر على الأقل، وحسب قانون مصلحة السجون، لا يجوز للأطفال فوق سن الثانية مرافقة الوالدة المعتقلة".

    ومثل عائشة، ولد خمسة أطفال داخل المعتقلات الإسرائيلية لأمهات سجينات، وفق إحصائيات "مؤسسة الضمير" التي ترعى شؤون الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية، خرج ثلاثة منهم مباشرة بعد الولادة لأسباب صحية تتعلق بظروف الولادة الصعبة، فيما توفي طفل واحد خلال عملية الولادة، وكانت عائشة الخامسة التي أصرت والدتها على إرضاعها.

    عودة الى البيت
    بسرعة، انشغلت عائشة بهاتفي الخلوي الذي لفت انتباهها برنينه المستمر، وهكذا أفلتت يد المحامي لترافقني وجدتها إلى المنزل.

    هناك، انطلقت الصغيرة مستكشفة كل زاوية من زوايا المكان، فيما جلست أحادث الجدة بعد أن فشلت كل محاولاتي مع الصغيرة أحثها على الكلام، كان قلق الجدة يتمحور حول قدرتها على العناية بحفيدتها "لو أنهم تركوا أحد أبويها طليقا على الأقل، أنا لن أقوى على ملاحقتها في كل مكان، فمرض السكري أتلف قدمي".

    اشتكت الجدة فيما تتنقل نظراتها مع قفزات الصغيرة التي بدت وكأنها تكتشف عالمها الجديد باحثة لنفسها عن مكان فيه.

    غابت عائشة بإحدى غرف المنزل لتعود راكضة وقد حملت بين يديها صورة والديها يوم زفافهما، وبما أنها لم تعرف والدها إلا من خلف القضبان ولخمس وأربعين دقيقة فقط هي مدة الزيارة الواحدة، لكنها بالطبع ميزت والدتها..."من هذه؟" سألتها محاولة جرها للحديث.


    نظرت إلي الصغيرة وكأنها تعاتبني على جهلي "ماما...وين ماما؟..أروح ماما؟" تمتمت الصغيرة بمفرداتها الخاصة بها فيما تسمرت عيناها على الإطار الذي تحمله فتتحسس الصورة تارة وتقبلها تارة أخرى. "وين ماما راحت".

    كنت أستعد للمغادرة عندما استوقفتني الصغيرة وهي تشد حقيبتي وتتمتم بكلمات لم أفهمها، انحنيت مقتربة من عائشة أحاول فهم ما تقول، بدت وكأنها تستجمع ما في قاموسها الصغير من كلمات لعلها تحصل على ما تريد ثم نطقت "أروح معك؟... أجيب ماما؟".

    وقفت عائشة بتحد تبوح بشوقها لحضن أمها وإن احتجزته القضبان. فسنواتها الثلاث كن بالنسبة لها عمراً كافياً لتدرك الكثير...


    انهم خائفون منها لانها مسلمه
    لا تعرف الاجرام ولكنها مؤمنه
    سوف تكبر وتكون ضربتها مؤلمه
    لله درك يا طفلة الاسلام يابنت بطل وام مؤمنه



    فلينظر العالم اجمع الى بني صهيون قتلة الانبياء انها صورة لطفلة يعتصر لها القلب دماً
    لاحول ولا قوة الا بالله
    وحسبى الله ونعم الوكيل
    ولاتحسبن الله غافل عما
    يفعل الظالمون


  2. #2
    [[root@jo1sat#]]

    الصورة الرمزية Raed Saadeh

    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    رقم العضوية: 4
    المشاركات : 11,114
    الدولة: Jordan - Amman
    الهواية: Swimming .. Internet
    المعدل اليومي: 1.68
    Raed Saadeh غير متصل

    افتراضي رد: اصغر سجينة فلسطينية في سجون اسرائيل


    مشكور يا غالي موضوع جميل ..
    كلمات متالقة ..
    وبالاخير ما النا غير نقول حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم


  3. #3
    الصورة الرمزية fadisami

    تاريخ التسجيل : May 2010
    رقم العضوية: 60349
    المشاركات : 1,461
    المعدل اليومي: 0.29
    fadisami غير متصل

    افتراضي رد: اصغر سجينة فلسطينية في سجون اسرائيل


    موضوع جميل ---مشكور اخي ----- لا حول ولا قوة الا في الله


المواضيع المتشابهه

  1. ام فلسطينية دعست على رقبة ابنها الجاسوس
    بواسطة محمد الصمادي في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22-11-2012, 05:13 PM
  2. اعتداء وحشي من الشرطة الإسرائيلية على عائلة فلسطينية
    بواسطة محمد الصمادي في المنتدى قسم المواضيع العامة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 08-10-2011, 09:42 PM
  3. افتراضي قناه فلسطينية تعليمية جديده تنظم الى قنوات النايل سات
    بواسطة Raed Saadeh في المنتدى المنتدى الفضائى العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-12-2010, 04:53 PM
  4. نكت وطرائف فلسطينية وأردنية
    بواسطة Raed Saadeh في المنتدى المنتدى الترفيهي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-11-2010, 10:28 PM
  5. معلومات فلسطينية بالصور‎
    بواسطة صدام البشابشة في المنتدى منتدى الصور والعجائب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22-06-2010, 10:32 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •