طرائف جحا ..
* وذكر أنه اجتمع على باب دار أبي جحا تراب كثير من هدم وغيره فقال أبوه: الآن يلزمني الجيران برمي هذا التراب وأحتاج إلى مؤنة وما هو بالذي يصلح لضرب اللبن فما أدري ما أعمل به فقال له جحا: إذا ذهب عنك هذا المقدار فليت شعري أي شيء تحسن فقال أبوه: فعلمنا أنت ما تصنع به.
فقال: يحفر له آبار ونكبسه فيها.
* واشترى يوماً دقيقاً وحمله على حمال فهرب بالدقيق فلما كان بعد أيام رآه جحا فاستتر منه فقيل له: ما لك فعلت كذا فقال: أخاف أن يطلب مني كراه.
* ووجهه أبوه ليشتري رأساً مشوياً فاشتراه وجلس في الطريق فأكل عينيه وأذنيه ولسانه ودماغه وحمل باقيه إلى أبيه فقال: ويحك ما هذا فقال: هو الرأس الذي طلبته.
قال: فأين عيناه قال: كان أعمى.
قال: فأين أذناه قال: كان أصم.
قال: فأين لسانه قال: كان أخرس.
قال: فأين دماغه قال: فكان أقرع قال: ويحك رده وخذ بدله.
قال: باعه صاحبه بالبراءة من كل عيب.
* وحكي: أن جحا دفن دراهم في صحراء وجعل علامتها سحابة تظلها.
* ومات أبوه فقيل له: إذهب واشتر الكفن فقال: أخاف أن أشتري الكفن فتفوتني الصلاة عليه.
* وحكي: أن المهدي أحضره ليمزح معه فدعا بالنطع والسيف فلما أقعد في النطع قال للسياف: أنظر لا تصب محاجمي فإني قد احتجمت.
* ورأوه يوماً في السوق يعدوا فقالوا: ما شأنك قال: هلا مرت بكم جارية رجل مخضوب اللحية
* واجتاز يوماً بباب الجامع فقال: ما هذا فقيل مسجد الجامع فقال: رحم الله جامعاً ما أحسن ما بنى مسجده.
* ومر بقوم وفي كمه خوخ فقال: من أخبرني بما ي كمي فله أكبر خوخةٍ فقالوا: خوخ فقال: ما قال لكم هذا إلا من أمه زانية.
* وسمع قائلاً يقول ما أحسن القمر فقال: أي والله خاصة في الليل.
* وقال له رجل: أتحسن الحساب بإصبعك قال: نعم قال: خذ جريبين حنطة فعقد الخنصر والبنصر فقال له: خذ جريبين شعيراً فعقد السبابة والإبهام وأقام الوسطى فقال الرجل لم أقمت الوسطى قال: لئلا يختلط الحنطة بالشعير.
* ومر يوماً بصبيان يلعبون ببازي ميت فاشتراه منهم بدرهم وحمله إلى البيت فقالت أمه: ويحك ما تصنع به وهو ميت فقال لها: أسكتي فلو كان حياً ما طمعت في شرائه بمائة درهم.
هههههههه
المفضلات