دعـــوة للتفـاؤل
ج
المتفائـل يرى الظلامَ نوراً، ويرى الحُزنَ فرحاً وسروراً.
إذا بكى الناسُ ضحك، وإذا حَزِن الناسُ فرح، لأنه يعلم أن الحزن غير مفيد، ولا يأتي بجديد.

المتفائـل يرضى إذا سخط الناس ، ويتمالك نفسه إذا غضبوا ، يرى السعادة فى حُسن العبادة .
إن أصابه هَمٌ لجأ إلى الله ، وبَثَّ إليه شكواه ، فاطمأنت نفسه ، وارتاح بالُه ، ونسى هَمَّه .
ج
المتفائـل لا يهتم بالشائعات ، ولا يَرد عليه ولا يعبأ بها فيُضَيِّع الأوقات .
المتفائـل يرى السماء صافية، والأرض أُمَّاً حانية، فمنها خُلِق، وإليها يرجع.
إذا ذكر الموت لم يشعر بالضيق، فأعماله بالطاعة، ولا يغفل عن رَبَّه ساعة.
إن جاءه الموت فرح به وقال: مرحباً بكَ خير زائر، فلكم انتظرتك، ولكم اشتقتُ إلى لقاء ربى.
وهو فى ذلك بين الخوف والرجاء والأمل ، داعياً رَبَّه أن يقبل منه العمل .

المتفائـل إذا مات لم ينسه الناس ، ففي كل مناسبةٍ ذكروه ، وحاولوا الاقتداء به ، فلكم دعاهم إلى التفاؤل ، وترك الهم والحُزن والتكاسل .
أسأل الله جَلَّ وعلا أن يجعلنا من المتفائلين الذين ينظرون للجانب المشرق فى هذه الحياة ، وأن يُبعِدَ عَنَّا التشاؤم والحُزن والهم .