خَرَجَت شَهْقَة ظَنَنْت بِأَن رُوحِي
أَعْلَنْت رَحِيلهَا عَن اَلْوُجُود
فَإِذَا هِي ضَرَبَات قَلْب مُعْلِنِهِ وِلَادَة حُبّا
مِن بَيْن سَكَرَات الْمَوْت
وَمَا هِي سَوَى بَعْض لَحَظَات حَتَّى عَادَت
لِتُغْرِقَنِي فِي بُحُور الْأَحْزَان
لِتَسْقِيَنِي الْعَذَاب بِشَتَّى أَلِأَلْوَنَّ
فَمَن جَدِيد بَدَأَت رُوحِي تَحْتَضِر
وَجَسَدِي يَرْتَعِش وَأَنْفَاسِي تَخْتَنِق
فَإِذ بِيَد نَاعِمَة تَمْتَد لِجَبْهَتِي تَضَع شَفَتَيْهَا فَوْق شَفَتِي
تَجْتَذِبنِي مِن غَيْبُوبَة رُوحِي الْمُحْتَضَر
فَسَقَطَت مِن عَيْنَيّ دَمْعةٌ أناجي
بِهَا سَكَرَات الْمَوْت بِأَن تَرْحَلَا عَنِّي
لِتَرُد سَر رُوحِي وَتَسْكُن مَأْمَنَه بَدَن
رَجُل أُنْهِكْت النَّفْس الْأَحْزَان
وَمَزْقَته اَلْأَيَّام وَعَاث بِه اِلْزَمَانِ
فَإِذ بِصَوْت خَافِت مُخِيف يَأْتِي مِن جُدْرَان
بَارِدَة رَغْم حَرَارَة اَلصَّيْف وغُرْفَتِي اَلْمُظْلَمه اَلْمُوحِشَة
مَادَّهَا دُمُوعِك أَيَّتهَا اَلْجَمِيلَة تَتَسَقَّط مِن جَدِيد بِقَطْرَة
كَحَبَّات الْمَطَر وَتُحَدِّق بِالسَّمَاءِ تُنَاجِيَن وَتَشْكُو
رَحِيل أَنْفَاس رُوحَا أَحَبَّتْهَا دُونًا عَن الْبَشَر
بقلمي/سعيد حنون
اهداء للغاليه
المفضلات