الحمد لله الذي يحب أصحاب الهمم .
اللهم صل على نبيك محمد الذي كان رأساً وإماماً في علو الهمة .
أما بعد .
فلقد مضى عهد النوم والكسل يا أحفاد أبي بكر وعمر .
لقد مضىت ساعات من عمرك .
لقد تقدم الناس وأنت لازلت متأخر .
لقد سارت قوافل الناجحين ، وانطلقت همم السابقين نحو المعالي .
إنها يقظة النفس ، وسمو الروح التي توقد في قلب صاحبها الرغبة في السير في طريق السابقين .
وأنت يا أختاه ، سابقي أخواتك اللواتي يملكن أرواحاً عالية في المسابقة في الخيرات والطاعات
فلهم نصيب من الليل وأما نهارهم ففي حلقات القرآن .
أيها الفضلاء ،،
إني أجزم أن الكثير منا لديه القدرة أن يكون " أفضل مما هو عليه الآن ".
ولكن النفس تضعف ، والظروف تحكم ، والتوفيق الرباني قد يُفقد .
ومن هنا أحببتُ أن أهمس لنفسي ولهم بهمسات في الطموح ، وكلمات في الارتقاء ، وإضاءات في النفس .
اسأل ربي أن يرزقنا اليقظة لإدراك بقية العمر في العمل الذي يرضيه .
محبكم
سلطان بن عبدالله العمري
أنت قائد فخد نفسكَ معك
وما النفسُ إلا حيث يجعلها الفتى فإن أطمعت تاقت وإلا تسلّت
إنك قائد ، وخطير ، وبطل ، وتاريخك القادم جليل وعظيم ، وأنت تملك كنوزاً من الطاقة والهمة ، ولكن ..
ولكنك عندما تهمل نفسك وتدع الخيار لها ، فسوف ترمي بك إلى وادي الكسالى ونهر الغافلين .
" إن النفس لأمارة بالسوء " .
والله إن بين جنبيك " عملاق كبير" نريده أن يستيقظ لكي تنتج للأمة تاريخ المجد
وتسير بنفسك نحو الكرامة ، والتاريخ شاهد لأقوام "هجروا أنفسهم" فأصبحوا قادة ، وللأمم سادة.
وصدق الأول : "هي النفس ما حملتها تتحملُ ".
والآخر يقول :
وإذا كانتِ النفوسُ كباراً تعبتْ في مرادِها الأجسامُ
فيا صاح :
أيقظ نفسك لنفسك ، يكفي كسلاً ونوماً .
ما مضى من وقتك لن يعود .
انطلق نحو باب " السباق " فقد سبقك إليه " الأبطال " وكن منافساً مقداماً
وليكن شعارك
" لا مستراح إلا تحت شجرةِ طوبى"
المفضلات