احبكِ كزهرة
تغمرني
في كل وقت
بأريجها الفواح
احبكِ دون
ان اعرف كيف
او متى
او اين
احبكِ بلا عُقد
بلا غرور
هكذا احبكِ
لأني لا اعرف طريقة
اخرى
احبكِ دون ان اكون او تكوني
قريبة
حتى اغفو بين يديكِ
حين
تغمضين عينيكِ
حبيبي
جربت أن أنام
جربت أن أعاند السهاد والأحلام
جربت أن أفر من مواقع
الزمان والمكان والكلام
جربت أن أنسى
وأن أطير في جناح نجمة لعالم بعيد
جربت أن أغوص في أعماق هذا الواقع العنيد
جربت أن أنسى مواسم الجوى والإنتظار
في الليل والنهار
لكنني وجدتني أطير
في سماء عينيك .. وأدخل المدار
شفتاكِ الجميلتان
وجدتها تلمسني
ولم أعرف ما أقول لها
ورأيت السماء فجأة
مفتوحة
رأيت نجوما ونباتات ترقص
وظلاً شفافاً
يسري ينثر عبير
أنفاسكِ
وأنا مسافر مع النجوم
وجسدي طليق مع الريح
وثمة نشيد يملأ الدنيا
وأنتِ ذلك النور الغامض
يومض ويخبو
كالمنارة
بين أعمدت السماء
وكأن إحدى يديّ
تسعك
وأنني سوف أضمكِ
وأرفعكِ إلى فمي
ولكن فجأة
تلمس قدماي
الأرض
فأعرف أني مازلت بعيد
عنكِ
لقد أطلقتِ
سراح روحي
في أغمار
الحب
كأنها المياه
المنسابة
في الأنهار
فلا أكاد أقيس
جمال عينيكِ
الأكثر جمالاً من
السماء
إني أعرف
أن جمالكِ العذب
تقوم عليه
روحي
وثغركِ العريض
فاكهتي
وشعركِ الأسود
ليلي
ولكني أعشق
أنفاسكِ
التي التقتا بأنفاسي
كما لو كنتُ قد لمستها
كما لو كانت قد عبرت
فوق جبيني
وفوق خصري
لقد هفهفت بعذوبتها
فوق روحي
بين شهقآت الشوق و زفرآت العشق كآن ميلآديّ
بين دفء رآحتيك هنـــــــــاء كآن موعد لقآء نبضيّ و روحيّ ..
بين جنة آحضآنك و نآر جسدك دقة سآعة الآنجآب ..
بين بحر نبضك و آمواج ضلوعك كآن مهد المكآن ..
المفضلات