ليس غريبا هذه الابتسامة التي ترتسم فوق شفاهي حينما تمر بي المصائب والمحن فوجهك البشوش يحول بيني وبين الأشياء دائما لذا أعاهدك أن تريني فقط بعينيك أتنفس اخلاصك واحتفظ بي بعالمك اتكاثر بك .. أن أصونك وحبك بنفسي وأملأ حقائب لهفتي بك
ليتك يا زمن انصفتني ليتك تعتقني من ألم مشحون بالخطايا وكأنك تتلذذ برؤية مشاهد انهياري أو كأنني مسجون في زاوية نائيه من الحياه مع أناس لا تمت لي بهم صلة انتماء او نسب يتفننون بخلق الكآبة والوجع تتواتر التجارب والدروس وانا كـ التلميذ المجتهد اتعلم واحفظ واسقط في الامتحان
يتيبس قلمي ويجف حبري ويعجز لساني عن التعبير حين أبدأ في رسم مشاعري لست انا هي الـ انا منذ طرقت أناملك نافذة أحلامي توقف الزمن هنا بلا ليل او نهار بلا بدايات ولا نهايات أتنفس وأحترق أدخنة وبخار وهموم تتكور داخل عالمي اللاموجود في انتظار إقدامٍ واحتضان
أكثر ما يدعونني للبكاء هو حوار النفس ونقد الذات حينما أقف على رابية الأمس ينبعث صوت عظيم كصوت الارض حين ثورانها اسئلة كالسياط تجلد مشاعري تتلعثم الأجوبه يعم الصمت الضائع ما بين طلاسم وموازين مثقله يتوسل قلبي قريحتي الصماء فأختنق من كظم العبرات .. ربااااااه .. أشعر وكأنني فقدت بوصلة الحياة إله النور .. هب لي بصيصا أتعكز عليه فالطريق طويل وعر والأقدام عاجزه والأرق في ليلي يختال فتور كالداء سكن جسدي الواهن
لا أدري كيف أواري تلك الغصة الـ تحفزني لكتابة كلمات بلا هوية تبحث عن أحاسيس ضائعه وآذان مثقوبه هذه الليلة أرغب بالحديث عن ذاتي المفقوده عن ألسنة صمت مازالت تلعق حلقي وأمنيات صاعده الى فضاء بعيد المدى عن صرخات غير مسموعه أكثر ما يؤلمني .. تلك الأوتاد التي دُقت في عنقي ولا أحد يلتفت الى احتضاري بل والأدهى من ذلك نظراتهم القاتله كابتسامات الحزن الملوحه في آفاقي إستيعابهم البطيئ وخطواتهم الثقيله الـ تجعلني أموت وأحيا وهم في حالة صمت وسكون
يا رفيق الدرب اقترب قليلا ولا تسألني .. أين غابت البسمة عن ثغر حرفي ؟ من انتزع النور من مداد قلمي ؟ لا تندهش يا حبيبتي حين ترى بعثرتي فوق بساط الزمن اقترب .. مد يدك وانتشليني من غياهب ظلماتي لملمي ما تبقي من أوراق عمري أنقذيني من شتاتي قد ضاقت الدنيا في عيني وأصبحت على وشك الغرق و الانهيار
كم مرة اقسمت بقسوتك أيها الحزن ان لا أكتبك ثانية وها أنذا اقف فوق هضاب أوجاعي الممتدة الى مالانهاية أقضم رغيف خيبتي وأتجرع السم من قوارير الحياة سأكتبك أيها الحزن مجددا وأنا في الدرك الاسفل من الألم فـ ديمومتك والتصاقك بي جعلني اخوض معركة خاسره بيني وبين قلمي فانني لا حول لي ولا قوة سوى الخضووووع لك ايها الحزن
شهقات أنين وآهات عليله تتشدق بها الروح شحنات حزن وألم تأبى النزوح من عمق قلبي سيل عارم من الأفكار الدخيله تنبثق من جوفها علامات التعجب والاستفهام تنفطر في داخلي حمم من الكلمات تنشطر وتتبعثر هنا وهناك باحثة عن وطن ومأوي احاول جاهد التقاطها ولملمتها علني استطيع فض غشاء صمتي ومسح تلك العلامات الغائره بملامح نفسي وأنسلّ من أطراف أناملي أتبعثر وشهقاتي فوق سطح الورق لأودعها مقبرة الذاكرة آآه كم اشتهي ان أتخلص من أسباب احتراقي أفرغ شحنات وجعي على هامش الحياه وأحرر تلك الانتفاخات الكامنه في جفون سهدي وأرقي سأحاول فكّ قيودي وكسر روتين سخيف يمارس الظلم من خلفي سـ أُخرج من جسدي اللعنة وبقايا أشيائي المعدومه وأطردني من دائرة سخرية الظلام الى منفى آخر .. بقعة نور وأمل
المفضلات