3 أخطاء وقع فيها الإتحاد الأردني بتعاقده مع البلجيكي بول بوت



يتفق الجميع بأن توقيت إعلان الإتحاد الأردني لكرة القدم مع البلجيكي بول بولت ليتسلم مهمة المدير الفني، كان خاطئاً بامتياز، كونه جاء قبل 24 ساعة من موعد المباراة الدولية الودية المهمة التي تجمع النشامى مع ضيفه منتخب ترينيداد وتوباغو على استاد الحسن بمدينة إربد.

وكان بامكان الإتحاد الأردني تأجيل إعلان التعاقد لمدة 24 ساعة فقط، لينأى بنفسه موجة الإنتقادات التي وجهت له عقب إذاعة النبأ الذي شكل مفاجأة من العيار الثقيل لجماهير الكرة الأردنية وربما للمدير الفني الحالي أحمد عبد القادر و لاعبي منتخب النشامى.

توقيت الإعلان عن التعاقد مع المدير الفني لم يكن مثالياً، فربما يكون لهذا الخبر وقع نفسي سيء على المدرب عبد القادر الذي سيقود مباراة الثلاثاء أمام ترينيداد توباغو على اعتبار أن عقده ينتهي يوم 30 حزيران/ يونيو الحالي، ونحن نتمنى أن يكون مردود ذلك العكس، كأن يثبت عبد القادر قدراته التدريبية ويحقق الفوز كما حققه على طاجكستان.

والخطأ الثاني الذي وقع فيه الإتحاد الأردني يتمثل بأن التجارب السابقة أثبت في أكثر من مرة بأن المدرب العربي هو الأنسب لقيادة منتخب الأردن، ولعل تجربة المرحوم محمود الجوهري والعراقي عدنان حمد وحتى المصري حسام حسن كانت ناجحة وماثلة أمام الجميع.

وأما ما يخص الخطأ الثالث فهو يتعلق بسيرة المدرب، حيث قام الإتحاد الأردني بنشر تفاصيل مسيرته التدريبية، في الوقت الذي قام فيه كثيرون من عشاق الكرة الأردنية بنشر النقطة السوداء في سجل المدرب والمتثلة بإيقافه في بلاده لنحو ثلاثة أعوام بسبب تلاعبه بنتائج المباريات وبالتشارك مع مكاتب مراهنات.

تلك الأخطاء كان يمكن تفاديها، لكن الخطأ الأبرز فيها يكمن بتوقيت الإعلان فلما الإستعجال وهل من الصعوبة تأجيل ذلك لمدة 24 ساعة، فليس من المعقول أن يتم إعلان ذلك في لحظة يتواجد فيها منتخب الأردن مع مدربه عبد القادر في معسكر مغلق استعداداً لمواجهة ترينيداد وتوباغو.

وتبقى آمالنا بأن يحقق المدرب الجديد تطلعات جماهير الكرة الأردنية، وبخاصة أنه يمتلك سيرة تدريبية رائعة، لكن يبقى السؤال ممتداً ويبحث عن اجابة، هل ينجح المدرب الأجنبي في قيادة منتخب الأردن إلى تحقيق تطلعاته في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا أم سيكون المصير لا يختلف كثيراً عن المدرب الإنجليزي الأسبق ويليكنز؟ ذلك ما ننتظر أن نعرفه!.