قالت لي يوما....
.
.
.
سامِحْني، لأنَّ أحلامِي انْكسَرت علَى يَدِ الزَّمان،
لأنَّني لَم أعُد أثِقُ بأيِ شيْء،
لأنَّ كُلَ الأمْنِيَاتِ انْتحَبت خجلًا مِن وجعِ رُوحي
لأنَّني أُبعِدُكَ عَن خارِطَةِ أيامِي،
سامِحْني لأنَّني ألومُكَ على كُلَ شيءْ،
فِي كُلِ شيءْ و لأجلِ كُلِ شيءْ
لأنَّني محطَّمَةٌ في عُمقِي،
لأنَّ لا حُلُمَ تحقَّق، لا أمنِيَةَ اسْتقامَت،
لأنَّنِي حزينَةٌ حزينَة ...
لأنَّنِي وحيدَةٌ،
أسيرَةُ زمانٍ ليْسَ بِزمانِي،
و مكانٍ ليْسَ بِمكانِي،
و ذكرياتٍ لم تكُن لِي يومًا،
لكنَّنِي أنسجُهَا من وحْيِ خيالِي !
سامحْني لأنَّني أصرُخُ في وجهكَ كَي لا ترَى دمُوعي
لأنَّني ألومُكَ كَي لا أجرَح ذاتِي أكثَر،
لأنَّني أعاتِبُكَ كَي لا تشْهَد على ضَعفِي بِقوَّتِه على إخْضَاعي !
سامِحني لأنَّني لا أنْسى الألَم،
لا يؤرِقُني الهَوى، بَل النَّدَم،
لا تُعيِي قَلبِي أحاسيسُ العشْقِ
كمَا يعْيِيهِ العَدَم ...
سامِحْني لأنَّني قاحِلَةٌ جدًا،
أحاسيسِي فقيرَةٌ في عطائِها، فِي وجودِها،
شعُورِي يموتُ كُلَ مساءٍ و يولَدُ مهشَّمًا كُلِ صَبَاح،
سامِحني لأنَّنِي أرتعِدُ خوفًا مِن قُربِكَ أكثَر،
لأنَّني أخشَى أن أتعلَّقَ بِكَ أكثَر،
لأنَّني لَم أحظَ بِملاكٍ قَبلَ أن أعرِفَك ...
لأنَّني إن بقيْتُ بِجانِبِك،
ستزهِرُ كُلُ أشيَائِي، و تنمُو فِي قلبِي أحاسِيسي، و شعورِي، و أمنيَاتِي،
و أرَى السَعَادَة تملأُني ..
سامِحنِي لأنَّني أخافُ مِنَ السَعادة،
لأنَّني أخافُ مِن الحُب،
لأنَّني أخافُ أن يُطحَنَ من تبقَّى من رَمَادِ قلبِي
في علاقاتٍ عابِرَة،
و خياناتٍ عابِرَة،
و رِجالٍ ... عابِريْن،
سامحْني لأنَّني ... أنَا !
المفضلات