تعالي الى ظلي
فأريكِ شيئا يختلف عن ظلّكِ
في الصباح يخبّ وراءكِ
و في المساء
ينهض كي يلاقيكِ
ما البحار وما السواحل ما الصخور المكفهرة ما الجزر
ما الماء الذي يحتضن السفينة
وشذا االنخيل وغناء البلبل
في وسط الضباب
ما الهمس والضحك الخفيض بين الأوراق والأقدام العجلة
حيث تتلاقى كلّ المياه
والحرارة تبدد الألوان
صنعت هذا
ولقد نسيت
وتذكرت
حبال صوتي الضعيفة
والموجة المهترئة
عملت هذا دون إدراك
شبه واع
دون إدراك لنفسي
أعيش في دنيا من الوقت فوقي
دعيني
أُسلّم عمري بين يديكِ في هذه الحياة
أو دعيني لغة لما لا يقال
للمتيقظين
للشفاه المتجافية
للرجاء
للأحلام الجديدة
للأوراق الذّاوية
وصُحُف عَن أقدار خاوية
أحدُنا يتأمّل كل تلك الكفوف
التي ترفع ظلالاً غير مباح
في ألف غُرفة بعيدة المنال
دعيني ارتكز على جِذْع حبكِ
و أُشاهد الليلَ يُفشي
آلاف الصور
لما تقمَّصْتّه روحكِ سلَفاً
وكيف عادَ طيفكِ إلى عالمي
وانسلّ كالضوء من بين أوردتي
لن يتريّث و يتوقّع العالم
انني أحومُ بالصّخب
حول هذه الصور
النّزوةُ السرمديّة الرقيقة
سرمديّة عناء لن يفنى
أُحبكِ
يا امرأة أزليّة








رد مع اقتباس

المفضلات