طاولةٌ في أقصى الزاوية
وورقةٌ تسقطُ إلى الهاوية
ومزيجٌ من رائحة دخان مع ذراتِ غبارٍ لازالت طائرة

كانت هُناك وكنتُ أنا
وكان الحديثُ بلا نهايات مثله مثل الدائرة

عتابٌ بلا مفردات
ومفرداتٌ تتلعثم بها الأفواه الحائرة

مفرداتٌ نتناقلها لبقايا أحاسيس
كانت بالأمس وأضحت ذكرياتٍ غابرة

لما الجنون
لما العتب
لما نسرق لحظاتنا
لما كل هذا ونحن لازلنا نتلمس خطواتٍ تسمرت بعد أن كانت سائرة

أهو الزمان وفعله ياأنتِ أم هو قدرٌ كُتب علينا أن نسايره

نهاياتٌ بلا بدايات
وعيونٌ كانت رمزاً للجمال وغدتْ بعد كل هذا ....بلا معنى بلا رمز بلا بريق
لأنها أصبحت في واقع الأمرِ نظراتٍ غائرة

إذاً فلتسدل الستائر وتطفأ الأنوار
فالمشهد ياسادتي لم يكن إلا من وحي ذكرياتٍ عابرة