(((( بين النار والثلج ))))
لقد مرت بالفصول الأربعة حوارات ولم تدم أطول مما دام ،
ســــقط رؤســاء وقام أخرون وما زالت الحوارات مستمرة ،
وقد يتصالح المستحيل مع الغير مستحيل ،
ونحن ما زلنا نتحاور ......
مرت الحوارات وكانت حصيلة الصيف هي حصيلة الشتاء ،
ولم يكن الفارق بين ربيع هذه الحوارات وخريفها أكثر من لون الورق في الملفات،فهو أصفر أو أخضر أو أبيض
لكن الحبر واحد ولونه أســود على الدوام .
الحوار كموجات البحر ما أن يوشك أن يصل إلى الشاطىء حتى يعود كما هو الحال مع موجاته المتعاقبة التي ترتطم بالشاطىء لكنها لا تمكث على الإطلاق .
وإن حدث وتمدد البحر ومكثت يومآ أو يومين فإن الناس على موعد مع كائنات بحرية أصابها التحجر وبقيت ميتة على اليابســة .
الخصومة هي بين النار والثلج أو بين قطبين لا سبيل إلى التقائهما ، كمستقيمين متوازيين أو قطبين متنافرين ،
فمن الذي يظهر على الشاشة ليقول وجدتها ، الفيزياء رغم تعقيداتها وتعقيدات قوانينها ومركباتها بدأت أسهل من هذا الحوار بكيميائيته العجيبة .
كم سيستمر هذا الحوار ؟ وكم من الجهد والوقت سيضيع ؟
لقد أنتهت الحكاية منذو إن أنكسر إبريق الزيت ،
فلا زفاف بلا عريس ولا مأتم بلا ميت ، ولكن تغليب الخاص على العام والشخصي على الوطني من شأنه أن يطرد الدم من المتن إلى الهامش ....
لكم التحايـــــــــــــا
نجيب ايوب
المفضلات