متى تمطرين
لتطفئي نار المسافات والمدى يحترق
والاحاسيس مكلومة موغلة بالكلام
تنفلت من بين الاصابع تحتضر
أسمعي صوتي بين الاصوات
حامل لواء الاهات
أهـ
أهـ
وأهـ أهـ لو يأتي العيد ورياحك لم تهب
تسقي انفاس الوله بندى الاشتياق
تخرج مني وتعود
محملة بعطر يفوح في أرجاء الروح
فتبتل الاحضان بدفء السجايا
ويغرد الوجد ضحكة خجل
على وتر الاشتياق
وأهـ أهـ
لو تغرد أنفاسك قطرة ندى سريعة الانحدار
تقوى أن تتسرب في عمق جفافي
تصفع وجه الانتظار
برزخٌ يفصل بيننا
يورق الشتات في براعم اليأس
متوسداً حائط البعد يقشعر منه الربيع
يمخر جسد استيعابي ويمضغ اللحظات
يؤرخ الماساة في خاصرة الزمن
حبيبتي
أنتظريني انني قادم
حشدت من أجلك جيش من الحروف
ذات القبعات الحمراء
متسلحة بعقيدة الولاء
تمتطي صهوة الاغنيات
تهز جذوع المستحيل
تثقب صلد الصمت العليل
أنا حبيبك الذي غنى لحون المطر
أنغامها مزركشة بلغة البحر
تتسرب كـ الندى على خد الزهر
أنا الحب الذي يولد بين الاشتياق والاشتياق
ينساب كـ كلمة تُضحكُ دمعة
أنا الحب الذي ينفلت بين الروح والروح
يرسم رسمة فوق النسمة
تخدعني الاحلام
تعشقني الالام
ويعود حزني المرير يعرف دربه
أرهقته الذكرى طرق ابواب الحنين
المفضلات