أســماء و القابيمكن لأي دولة أو دويلة على وجه الكرة الأرضيةأن تسمي وتطلق على نفسها ما تحب وما تشاء.وأن ترقص على إيقاع نشيدها أو نشيد لم تظفر به إمبراطورية في التاريخ . لكن تسمية طفل ما بإسـم بطل قومي لا يعني أنه سيصبح مثل ذلك البطل . الأمة العربية إهتدوا بخلاف باقي شعوب الأمم والعالم وباقي الشعوب مبكرآ إلى التسمية المضادة . أحيانآ ســمو الملدوغ بالسم سليمآ وإبن الثري شحادآ درءآ للحسد . وإن كان مفهوم التسول في ثقافتنا ليس حكرآ على المال أو دليل على الحاجة. فهناك الرحمة تستحق ان يتسولها الإنسان وكذلك الشفاء إذا مرض . وهناك أكثر من وجه شبه بين الأفراد والدول لأن بعض الأفراد ممن تنقصهم الإدارة ويعانون من فائض الأحلام يعوضون النقص في حياتهم و واقعهم بالخيال .مقابل أفراد أخرين يسعون بكل بسالة إلى تقليص المسافة بين الحلم والقدرة على ترجمته إلى واقع . هناك بعض الدول تفعل ذلك. منها ما يكتفي بالمديح بالذات والصرف والإنفاق بلا حدود على حساب الرغيف والمأوى والسلاح لتجميل الصورة ، لكن أول إختبار ميداني يعيد الطاووس إلى حجمه الطبيعي بعد أن ينتف ريشه . بالمقابل هناك دول صغيرة إستطاعت أن تروض البيئة وتتحول إلى بلدان سياحية بإمتياز ، لقد سمت بريطانيا نفسها بالعظمى رغم غروب الشمس عن معظم ممتلكاتها ومناطق نفوذها. وأمريكا حافظت على إسمها الذي أطلقوا عليها الأخرون بإسم القوة العظمى في العالم . الأفراد والدول الذين يبددون الطاقة والوقت في تعظيم مراتبهم أشبه بمن يوقعون على شيكات بلا رصيد .دمت بالعافيةنجيب ايوب
المفضلات