طريق المنافسة في الدوري الأردني مفروشة "بالبارود".. وطموحات الفرق بلا حدود!

20 أغسطس 2012
الأردن- فوزي حسونة




ستكون رحلة التحدي ببطولة دوري المحترفين الأردني لكرة القدم والذي تفتتح لقاءاته الأربعاء مفروشة "بالبارود" وليس بالورود، ذلك أن الفرق المشاركة يتملكها الإصرار والطموح على أن تكون رقما صعبا في معادلة المنافسة وبما يحقق تطلعاتها ويسعد عشاقها.


وفي الوقت الذي وصفت فيه النسخة الماضية من الدوري بالأكثر إثارة حيث احتكم فريقا الفيصلي والرمثا لمباراة فاصلة لتحديد هوية البطل حيث ذهب اللقب لخزائن "العميد" الفيصلي بفوزه بثلاثية دون رد ليعلن عن اللقب رقم (32) بمسيرته الكروية ، إلا أن الفيصلي سيكون في هذه النسخة مطالبا ببذل جهود مضاعفة إذا ما أراد المحافظة على لقبه وهو الذي يدرك بالأطماع المحيطة من فرق تسعى لتعويض ما فاتها في الموسم الماضي ويتقدمها الوحدات والرمثا وشباب الأردن الذي كشف مع نهاية الموسم الماضي بأنه قادم لمنصات التتويج.

وكشفت بطولة كأس الأردن بنظامها الجديد والذي يقام على طريقة الدوري الكامل، عن جاهزية غالبية الفرق للتحدي، وشهدت البطولة مفاجآت كبيرة تكمن بإستنزاف دزينة الفرق لكامل النقاط ويبقى فريق الفيصلي والصريح يمتازان بأنهما لم يتذوقا الخسارة رغم نزيفهما النقطي بالتعادل.

ويظهر في بطولة الدوري الجديد فريقان وافدان يحملان أحلاما كبيرة، وهما شباب الحسين العائد من جديد لمصاف الأندية المحترفة، والصريح الذي يشارك لأول مرة بين الكبار، وبحسب المؤشرات الأولية فإن فريق الصريح يمتلك الإمكانات التي تؤهله ليلعب دورا بارزا في البطولة ويحقق مفاجآت مذهلة، ولعل مشواره الواثق في بطولة كأس الأردن خير دليل على ما نزعم، حيث لم يتعرض للخسارة على امتداد مرحلة الذهاب وحقق انتصارات تاريخية كان أهمها على الرمثا (3-0) وقبل أيام على شباب الأردن (1-0)، فيما لا يزال شباب الحسين يبحث عن نفسه وهو الذي يحتاج لمزيد من الوقت ليؤكد حضوره رغم المجموعة الشابة والطموحة التي تعج في صفوفه والقادرة على قيادة الفريق لأول فوز وبخاصة أنه في بطولة كأس الأردن لم يجمع سوى نقطتين من تعادلين.

* الفيصلي

وبلا ريب فإن الفيصلي الذي يمني النفس للمحافظة على ألقابه يدخل الدوري وهو يفتقد لعدد من أوراقه البارزة يتقدمها هداف الفريق أحمد هايل الذي احترف مع العربي الكويتي فضلا عن رائد النواطير وعصام مبيضين ، وقام باستقطاب نجمه السابق أنس حجي والسوري تامر الحاج محمد والسوري محمد الحموي والفلسطيني أشرف نعمان وهي تبدو صفقات ناجحة بناء لما قدمه اللاعبون في بطولة الكأس، حيث سجل ثلاثتهم أهدافا لفريق الفيصلي في بطولة كأس الأردن.

* الرمثا

في المقابل فإن الرمثا الذي توج وصيفا في النسخة الماضية ، لم يظهر في بطولة كأس الأردن بالصورة المتوقعة وهو الذي تعرض لخسارتين أمام الصريح وشباب الأردن، ويبدو أن تأخر فترة الإعداج للموسم الحالي، فضلا عن خسارته لجهود نجمه حمزة الدردور ساهم في افتقاد الرمثا لحضوره في الكأس، لكن ذلك لا يعني بأن الفريق سيسلم الراية البيضاء في الدوري، فبرغك كافة الظروف إلا أن الرمثا قادر أن يواصل مشوار الألق الذي انتهجه الموسم الماضي بقيادة مديره الفني العراقي عادل يوسف.

* الوحدات

ويعيش فريق الوحدات الأردني حالة من الأمل، بإستعادة حضوره والتأكيد لجماهيره العريضة بأنه "المارد الأخضر" فعلا وقولا، من خلال العودة لمنصات التتويج بعدما احتل المركز الثالث وهو الذي كان في السنوات القليلة الماضية يفرض سيطرته المطلقة على الألقاب المحلية والتي توجت بتتويجه بكافة الألقاب المحلية لمرتين في انجاز تاريخي يسجل لنادي الوحدات.

ويدخل الوحدات دوري المحترفين وقد تجرع للتو لخسارة مريرة أمام المنشية (1-2) في ختام مرحلة ذهاب كأس الأردن، وهو يتطلع لتحقيق فوز مهم على الرمثا في لقاء بعد غد الأربعاء حيث ستشكل هذه المباراة "فرصة العمر" الأخيرة لمديره الفني الصربي برانكو.

واستقطب فريق الوحدات ثلاثة لاعبين من سوريا وهم مهند ابراهيم وأحمد ديب وبلال عبد الدايم وتبدو صفوفه مكتظة بلاعبين مميزين وهو ما قد يمنحه القدرة على استعادة ألقابه.

* البقعة

وتبدو أمور فريق البقعة لا تسر صديقا ولا عدوا في هذا الموسم لو نظرنا لما حققه في بطولة كأس الأردن الحالية والتي كشفت عن "ضعف" واضح في منظومته الهجومية والدفاعية مما جعله يكتفي بحصد نقطة يتيمة من خمس مباريات، ذلك الأمر كان بديهي أن يفرض على إدارة النادي التي يترأسها سالم الشطرات بإقالة المدير الفني السوري تمام الحوراني ومنح دفة القيادة لابن النادي خضر بدوان الذي قاد فريق البقعة الموسم الماضي لإحتلال المركز الرابع.

* شباب الأردن

ويسعى فريق شباب الأردن إلى طي صفحة الماضي بعدما وصف رئيس النادي سليم خير بأنه كان الموسم الأسوأ في مسيرة فريق كرة القدم، لتفرض هذه المستجدات على إدارة النادي ومع نهاية الموسم الماضي بتعزيز صفوف الفريق بكوكبة بارزة من اللاعبين، يتقدمهم نجم المنتخب الأردني والفيصلي سابقا رائد النواطير إلى جانب مهند المحارمة وعصام مبيضين ومحمد المحارمة ولا نغفل عن تعاقده مع السوريين باسل العلي وأحمد الحاج محمد.

*ذات راس

ونجح فريق ذات راس في استعادة حضوره سريعا حينما "خلع" ثوب التعثر الذي ارتداه في بداية مشواره ببطولة كأس الأردن ليقوم بإقالة المدير الفني المصري طه عبد الجليل وتعيين السوري عماد خانكان خلفا له والأخير نجح في اعادة الفريق لمساره الصحيح وسجل الإنتصارات التي تنبىء بظهور مميز في الدوري.

*الجزيرة

وعانى الجزيرة طويلا في بطولة كأس الأردن، وظهر الفريق بأنه عانى من استقالة رئيس النادي السابق سمير منصور الذي كان يشكل الرافعة المالية التي تنفق على فريق كرة القدم، حيث أعقب استقالته مرور الجزيرة بظروف قاهرة جعلته يتعرض لخسائر قاسية كان آخرها أمام ذات راس (1-4)، حيث كانت هذه الخسارة كافية لإدارة الجزيرة بفسخ التعاقد مع المصري محمد عمر بالتراضي وتعيين عيسى الترك بصورة مؤقتة.

* منشية بني حسن

ولن يكتفي المنشية بدور المتفرج في ساحة المنافسة بعد ظهوره القوي في الموسم الماضي، وصحيح أن الفريق تعرض لهزة في مشواره في الموسم الحالي والتي تتلخص بانسحابه من مباراة كاس الكؤوس وتلقيه لعقوبات مالية فرضها الإتحاد الأردني، لكنه سرعان ما عاد وبخاصة بعدما تسلم ابن النادي فارس شديفات دفة القيادة خلفا لهيثم الشبول ، ليقود شديفات مؤخرا المنشية لتحقيق فوز غال على الوحدات في كأس الأردن (2-1)، حيث سيرفع هذا الفوز على فريق بحجم الوحدات الحالة المعنوية لدى فريق كرة القدم وبخاصة بعد تعاقدات ناجحة أبرمها بضم السنغالي مليك فال الذي يعد حتى اللحظة المحترف الأجني الأبرز في الملاعب الأردنية، فضلا عن التعاقد مع المغربي صفوان خميس واستقطاب المحليين قيس العتيبي وبدر السرحان وخالد سعد وغيرهم.

* العربي

وسطر العربي حضورا مهما بقيادة مديره الفني الجديد السوري ماهر بحري والذي احتاج لشيء من الوقت حتى يعيد للفريق حضوره في بطولة كأس الأردن، لينجح في قيادته لتحقيق نتائج ايجابية كان آخرها التعادل مع الفيصلي (1-1) حيث كان يتقد حتى الدقيقة (92) بهدف السبق.

ويعول العربي في هذا الموسم كثيرا على قدرات صانع الألعاب سعيد مرجان والمدافع المخضرم بشار بني ياسين والمهاجم السوري ماهر السيد.

* اليرموك

وسيدخل فريق اليرموك المسابقة وهو في موقف محرج، حيث ظهر الفريق بعكس التوقعات وبخاصة بعدما ضم كوكبة من اللاعبين البارزين في صفوفه وإن كان تأثر بعض الشي بالإحتراف المفاجىء لقائد المنتخب الأردني عامر ذيب ونجمه السابق ياسين البخيت.

ويتطلع فريق اليرموك لوضع نتائجه "الهزيلة" في كأس الأردن جانبا والتفكير في الحسابات النقطية لبطولة دوري المحترفين وبخاصة أن إدارة النادي أعلنت نيتها أن يظهر الفريق كمنافس على مراكز المقدمة في كبرى البطولات المحلية ونقصد الدوري.

* شباب الحسين

ويفتقد فريق شباب الحسين الوافد الجديد القديم لعنصر الخبرة في صفوفه حيث يعتمد الفريق على عناصر شابة متميزة لكن ينقصها الخبرة وهو ما جعله يتعرض للخسائر في بطولة الكأس كان أقساها أمام الوحدات (2-5).

ويبرز في صفوف شباب الحسين هذ الموسم مهاجمه "المشاكس" أيمن أبو فارس فضلا عن معاذ عفانة وأيمن عبد الفتاح والمحترف المغربي اديسون.

* الصريح

ويدخل فريق الصريح التاريخي حينما يعلن ظهوره في بطولة دوري المحترفين لأول مرة منذ 38 عاما، حيث يمتلك إدارة ولاعبيه الطموحات الواسعة في ضمان مقعد البقاء بين الكبار، وربما يذهب بعيدا في بطولة الدوري مقارنة على نتائجه المذهلة في الكأس والتي جعلته ينهي مرحلة الذهاب ثانيا خلف شباب الأردن، دون أية خسارة.

ويمتلك الصريح عدد من اللاعبين الذين يمتازون بحماستهم واندفاعهم لتحقيق نتائج تلبي تطلعات جماهيره الوفية التي تؤازره في كافة اللقاءات، يبرز منهم السوري أيمن الخالد ومحمود نزاع، وسليمان العزام ومحترفه النيجيري "الخطير" ديجيه.