سنوات مرت وانا أهرب
وفي كل مرة ٍ أقول
هذه استراحة ُ محارب
وفي كل مرة ٍ أقول
أنني ساغلق الباب في وجه الريح
وأمام قنبلة المخاطر
وفي كل مرة أعود
أجد أن رحيلي لم يصنع مني
شجاعا ً
ولم يجعل مني خائفا ً
أو بطلا ً
فالبطولات لا يصنعها البقاء
ولا يمجدها الرحيل
وكذلك مشاكل العاشقين
وبلبلة المتذمرين
سنوات مرت
وتيقنت أنني أنا أنا
رغما ً عن أنف المعترضين
وانني أنا أنا
ان رحلت او هربت
او بقيت بين مئات الجاهلين !!
سنوات مرت
وتيقنت أن أفكاري
لن تسافر أبعد مما توقعت
ولن تعود
أسرع مما توقعت
ولن تبقى مكتوفة الأيدي
ولن تكترث بما سيقوله الناس
ان صدقت أو ان كذبت
فالبقاء لايعني البقاء
والرحيل لا يعني الرحيل
المفضلات