الفيصلي الأردني يعتلي الصدارة .. والوحدات يتجرع مرارة أول خسارة..!

21 نوفمبر 2011:
الأردن- فوزي حسونة

--------------------------------------------------------------------------------

من لقاء الفيصلي والبقعة
انفض سامر الأسبوع العاشر لدوري المناصير الأردني لمحترفي كرة القدم، حاملا بجعبته جملة (مستجدات)، جعلت الصراع يشتد حد الإلتهاب.. ولعل (بحارة) الفيصلي وحدهم من نجحوافي قيادة الباخرة نحو شواطىء الأمان، حينما نجحوا في مواصلة المشوار دون خسارة منذ البداية وحتى الجولة قبل الأخيرة لنهاية مرحلة الذهاب . وخطى الفيصلي خطوة كبيرة عندما ابتعد بالصدارة وبفارق خمس نقاط عن أقرب مطارديه الوحدات الذي تذوق مرارة الخسارة لأول مرة على يد القادم بقوة شباب الأردن.
الفيصلي حافظ على الصدارة ورفع رصيده الى (28) نقطة بتعادل وحيد و (9) انتصارات، فيما كان الوحدات يتعادل مرتين أمام الرمثا والجزيرة بذات النتيجة (1-1) قبل أن يخسر مؤخرا أمام شباب الأردن، ليكون مجمل رصيده (23) نقطة حصدها من سبعة انتصارات وتعادلين وخسارة.
ومن المستجدات التي طفت فوق السطح هو دخول الرمثا بقوة لدائرة المنافسة عندما واصل انتصاراته وسجل فوزا في الوقت القاتل على كفرسوم (2-1) ليبقى ثالثا لكنه قلص الفارق مع الوحدات الى نقطتين، بينما كان البقعة ورغم خسارته الصعبة أمام الفيصلي (2-3) يتمسك بالمركز الرابع برصيد (17) نقطة وبفارق نقطة وحيدة عن شباب الأردن (16 نقطة) فيما احتفظ كفرسوم بمركزه سادسا برصيد (12) نقطة.
ووفقا لتلك المستجدات، نجد بأن الفيصلي قد حسم صدارته لمرحلة الذهاب بغض النظر عن نتيجة مباراته المقبلة والمرتقبة التي ستجمعه مع الوحدات يوم السبت القادم، فيما أصبح الصراع على مراكز المربع الذهبي يشتد في ظل النهضة التي أصابت شباب الأردن والتراجع في نتائج البقعة وحتى كفرسوم.
وروى الجزيرة عطشه بفوز ثمين للغاية على العربي سجله مهاجمه لؤي عمران بالدقيقة (85)، ليرفع رصيده الى (10) نقاط ويتقدم أكثر فأكثر نحو المنطقة الدافئة ولعل مديره الفني محمد عمر نجح في احداث التغيير المنشود على نتائج واداء فريق الجزيرة الذي من المتوقع أن يحقق الأفضل خلال لقاءات مرحلة الإياب.
وسار ذات راس على نهج الجزيرة، عندما سجل فوزا مثيرا على منشية بني حسن (3-2) ليتقدم ثامنا ، فيما بات فريق المنشية بحاجة ماسة لاعادة ترتيب أوراقه الفنية لاعادة صورته المشرقة التي ظهر عليها خلال استحقاقات الموسم الماضي عندما استحق لقب (الحصان الأسود) عن جدارة واستحقاق حيث يحتل المنشية المركز العاشر برصيد (7) نقاط، في حين وقع الجليل في فخ التعادل السلبي أمام اليرموك ليرفع رصيده الى (8) نقاط وبقي اليرموك حتى الآن بدون انتصار حيث يقبع في قاع الهرم برصيد خمس نقاط، فيما احتل العربي المركز قبل الأخير برصيد (6) نقاط.
نلخص حكاية الدوري الأردني بهذه الكلمات.. الفيصلي يمضي بثقة باداء ممتع مقرون بنتائج لا تقبل بغير الانتصار، فيما يعاني المطارد فريق الوحدات من أزمة حقيقية قد تتفاقم في حال خسر مواجهته المقبلة، فيما يستحق الرمثا أن نرفع له القبعات وهو الذي يخرج المواهب التي سرعان ما تثبت جدارتها وتنهض بالفريق نحو قمة المنافسة، فيما سيكون للفوز الذي سجله شباب الأردن على الوحدات بداية العودة القوية لتسطير الانتصارات والاقتراب أكثر فأكثر من المنافسة على مراكز المربع الذهبي، فيما لا يزال حال كفرسوم ومنشية بني حسن والعربي واليرموك يثير القلق، في الوقت الذي يستحق فيه البقعة التقدير رغم خسارته أمام المتصدر الفيصلي إلا أنه قدم مباراة كبيرة .
ونلحظ بأن الأسبوع العاشر شهد تسجيل (17) هدفا في ست مباريات وهو منسوب جيد الى حد ما بالنظر الى أمطار الخير التي عمت ملاعب كرة القدم الأردنية مما ساهم في الحد من قدرات اللاعبين على التسجيل.