اليكم الرد ع القصيده بقلمي





اعذريني يا سيدتي
واغفري زلتي
حين طالبتكِ بأن نبقى رفقاء
واغفري للساني هفوته
حين حاول إنعاش حباً عليلاً
قد خنقتهِ ومنعتِ عنه الهواء
اعذري خافقاً عطشاناً
رأى سراباً فهرول نحوه
يحسبه من شوقه ماء
اعذري قلباً محباً
طرب و رفرف في سمائكِ
و ملأ الدنيا غِنَاء
اعذري كياناً جامداً
اهتز عندما سمع همساتكِ
وظنها للحب نداء
واعذري روحاً هائمةً
هفهفت على دياركِ
طلباً للهوى علناً و في الخفاء
واعذري من جعلتهِ عليلاً
وأعياه دائه من هجركِ
فطلب ودكِ أملا بالشفاء
واعذري قلماً اصابه الوله
فكتب كلمات حباً ووجداً
وأمالاً و اشتهاء
واعذري حروفاً تزينت وتغنجت
ورقصت ما بين السطور
فقابلتها حروفكِ بالهجاء
اعذريني على كل حبي
وفشلي في الإبقاء عليه حياً
لأنكِ وددتِ له الفناء
بدأتِ بالحب وأنهيتهِ
فهل شعرت يوما بالحبِ
أم كان حبكِ زيفاً و رياء
عرضتِ عليّ الحب والحنين
وكان طُعما رميتهِ
والتقطتهُ بغباء
ووجهتني نحو المحبة
حتى وقعتُ في فخكِ
فكان فخا مليئاً بالأشواكِ و البلاء
أحس بهجركِ قلبي وكذبه عقلي
فلم يشك للحظة
بأن ادّعائكِ بالإخلاص مجرد هراء
لا تتهميني بأنني كنتُ
في الحب مذنباً
فقد تشاركنا في الذنوب والأخطاء
ذنبي في حبكِ
أني بادلتكِ الحب
وذنبكِ في حبي كان الجفاء
وأذنبتُ بأحيائي فيكِ قلباً ميتاً
وأذنبتِ كونكِ جعلتِ
الهجر لوفائي جزاء
وأذنبتُ كوني كنتُ صابراً
وأذنبتِ في لومكِ المدّعى
بكلماتكِ الجوفاء
لقد خسرتِ ولم تكسبي
و ستبكين طوال حياتكِ
من أفعالكِ الرعناء
في لحظة طيشٍ منكِ
قد أنهيتِ ما كان بيننا
بدون جهد ولا أي عناء
هل يرضيكِ الآن ما فعلتِ
وهل يرضيكِ بعد المودة
جعلتِ منا أعداء
اعتقدتُ بان حبكِ نعمة
فوجدتُ بأنه نقمة وبؤساً
و داء عضال ماله دواء
كنتِ تطعنيني غدراً
عندما كان قلبي
يعزف لكِ إيقاع اللقاء
لكِ في كل يوم
ادعاء أو كذبة
و تتلونين لي كتلون الحرباء
كفى بالله من ألاعيبكِ
فلقد اكتفيتُ
من تصرفاتكِ الهوجاء
لم يكن اتهامي لكِ باطلاً
فقد ملأت السماء
بسحب قاتمة صفراء
أحببتِ أن تكوني مشهورة
فكتبتِ كلمات الحب
وجمعتِ من حولكِ الندماء
ووزعتِ البسمات عليهم
ولم تحترمي مشاعري
وطردتِ ما كان بكِ من حياء
أي هيام وأي أكاليل لعشقكِ
لقد مات فيكِ النقاء
فتقبلي فيه العزاء
لقد أعمت الخيلاء بصيرتكِ
وأصاب عينيكِ عمى الألوان
فلا قلبكِ ابيضاً ولا عندكِ وفاء
لقد أشبعتني ذماً وقذحاً
أكان حقداً عليّ
أم على كل بني آدم يا حواء
و قد أجهضتِ أحلامي
ونسفت أمالي
يا من سعيتِ للخراب لا البناء
لقد أصبحتُ مدركاً
بأنكِ تتسلين بعواطفي
وأن مشاعركِ مجرد ادّعاء
أنتِ لم تكوني يوما
للود حافظة
ولا راغبة أن يكون له بقاء
أنتِ لا تستحقين
ودي وحبي وعشقي
ولم يعد لي فيكِ رجاء
لقد أحرقتُ جميع خواطري
ومزقتُ صوركِ
فصارت أشلاء
لقد اكتفيتُ من غدركِ
ومن بين براثنكِ قررت الخلاص
دون إبطاء
اذهبي بعيدا عني
وعلمي غيري معاني حبكِ
فمعانيه باردة تحتاج إلى إحماء
وقد حفرتُ قبرا
لعشقكِ وردمتُه
وأحييتُ من الموتِ الكبرياء
فدعيني أداوي ما جرحتهِ
وما كان بيننا قد ردمتُه
ولا يستحق أن أقول فيه رثاء
لقد ندمتُ لأنني عرفتكِ
لقد ندمتُ لأنني أحببتكِ
فقد كان قربكِ مضاءً ابتداءً وانتهاء