قراءة في الأسبوع الثالث من دوري المناصير للمحترفين في كرة القدم




سباق التسلية ومشي »الهوينا«!

عمان - الرأي - رغم الفوزين اللذين حققهما الوحدات والفيصلي الا ان السباق لم يكن اكثر من «تسلية» ، لأن الفرق الاخرى تمشي «الهوينا» ولولا حدثين شهدهما الاسبوع، لما كان هناك شيء يذكر.
الحدث الأول الفوز «المجلجل» لذات راس على الجزيرة 5/1 وقد كنا نتوقع الخسارة وان كانت ليست بهذا الرقم ، لأن الاستغناء عن مدرب بهذه السرعة مكلف ومؤثر على نفسيات اللاعبين، والحدث الثاني عدم اكتمال مباراة البقعة ومنشية بني حسن لخروج جمهور الاخير عن «النص» وحال هذا الجمهور حال الدب الذي قتل صاحبه ظناً منه انه بفعلته سيزيح الذبابة عن وجهه!
نعود حيث فاز الفيصلي على الرمثا بهدف وكادت المباراة تسير الى التعادل السلبي فيما الوحدات كان على موعد مع الفوز على كفرسوم حيث خرج بالنقاط كاملة والنتيجة 2/0.
واذا كان العربي والجليل خرجا بـ «صفري» النتيجة، فان شباب الاردن واليرموك لم يقبضا من الاهداف الا من كمن يقبض على الهواء، فقد مضى زمنا المباراتين ادراج الرياح لتظل الشباك ساكنة، وفي هذا مؤشر على العقم الهجومي وان اتيحت الفرص.
في جميع الاحوال فان حراس المرمى وامامهم المدافعون وجدوا انفسهم متفوقين والا اين الاهداف؟
حالة المد والجزر اذا ما نظرنا اليها من حيث التسجيل، فإن الفضل يعود في رفع نسبتها الى ذات راس والبقعة اللذين سجلا 8 أهداف بينما لم يحقق الفيصلي والوحدات كأكبر فريقين في الدوري اكثر من ثلاثة اهداف وهو مؤشر هجومي ضعيف لأكثر من سبب ان الفريق الذي قابل الوحدات هو كفرسوم الذي نقدر امكاناته وقدرات لاعبيه، في الوقت الذي عجز فيه الفيصلي عن تسجيل اكثر من هدف وهذا لا يبعدنا عن الاشارة الى عجز الرمثا ايضاً عن الرد.
وفي هذا السياق -والحديث عن التسجيل- فان مهاجم ذات راس شريف النوايشة لم يكن «يحلم» انه سيكون النجم الابرز في الاسبوع وان يعود الفضل الى الى زملائه الذين «آثروا على انفسهم» وهم يجعلونه في زيارات «ناجحة ومثمرة» الى مرمى حماد الاسمر، الذي اهتزت شباكة بأربعة اهداف اكملت هدف السبق الذي تقدم به معتز عبدالرحمن، فكانت الخماسية التي لم يقو على تحملها الجزيرة الا بهدف لا يغني ولا يسمن من جوع، ليدفع المدرب امجد ابو طعيمة ضريبة خطأ الادارة.
المحصلة الاجمالية 12هدفاً أي هدفين في كل مباراة حيث ينظر لها على انها نتيجة جيدة وهي ليست كذلك حيث ان مباراتين لم يسجل فيهما هدف واحد في حين ان المباريات التي تحقق فيها الفوز لم يكن للفرق الخاسرة أي رد بالتسجيل باستثناء رد الجزيرة على ذات راس بالهدف اليتيم.

اصحاب الأهداف
هل نقول ان الذين سجلوا الاهداف هم من «الوزن الثقيل» ؟
تبدو الاجابة فيها شيء من المنطق، فقد افرح مهاجم الفيصلي عبدالهادي المحارمة انصار الفريق وطمأن لاعبا الوحدات عامر ذيب وحسن عبدالفتاح الجمهور بعدم انتظار مفاجأة.
الا ان لاعب ذات راس شريف النوايشة بتسجيله الاهداف الاربعة ربما يلفت الانظار لأن يكون في عداد المهاجمين، على اعتبار ان الهداف هو الذي يسجل ولا «يصوم» عن التسجيل طويلاً، وهذا ما تفتقره ملاعبنا رغم كل الذي يتناوله النقاد والمحللون والزملاء بين حين وآخر وهم يطلقون على بعض اللاعبين لقب الهداف وليس المهاجم.
ومن الذين يعدون من لاعبي «الوزن الثقيل» في فرقهم ايضاً لاعب البقعة سليمان عدوس والعائد الى «عشه» مصطفى شحدة.
المباريات القادمة ربما تتقلب فيها «الأوزان» وعندها يتضح اذا ما كان لدى الفرق مهاجمون يعززون ارصدتهم الشخصية ام ان الظرف او الصدفة قادتهم الى الشباك؟
وأخيراً فان الرباعي الوحدات (9) نقاط والفيصلي (9) وشباب الاردن (7) والبقعة (7) ما زالوا في بداية مشوار الدوري الذي ننتظر سخونته رغم فتوره الفني الذي نخشى ان يطول، فماذا تقول الفرق؟

ما وراء الحدث