يستهل المنتخب الوطني لكرة القدم مشواره بتصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 في الساعة السابعة من مساء اليوم السبت على ستاد عمان الدولي، بلقاء مع منتخب نيبال في مباراة ذهاب الدور التمهيدي الثاني من التصفيات.
ورغم الفارق الفني بين المنتخبين والذي يميل كثيرا لصالح منتخبنا الوطني، الا ان المدير الفني للمنتخب عدنان حمد، حرص خلال الايام الماضية على تحذير لاعبيه من الافراط في الثقة في مواجهة منتخب نيبال الذي يتسلح بالمعنويات، اضافة الى دخوله في هذه المباراة بعيدا عن الضغوطات النفسية، مع تشديد حمد على لاعبيه بضرورة دخول لقاء اليوم بخيار الفوز.
نهج هجومي
ويسعى الجهاز الفني للمنتخب الذي تابع اسلوب لعب الفريق الضيف خلال مبارياته الاخيرة، لوضع عدة حلول وخيارات لفك شيفرة الدفاع النيبالي المتوقع انتهاجه منذ البداية، لمنع لاعبينا من التسجيل المبكر وفق ما يريده المدير الفني لنيبال الانجليزي جراهام روبرتس.
بالعودة الى السيناريو الفني المتوقع، فان منتخبنا سيسعى منذ البداية لانتهاج اسلوب هجومي يمنح المنتخب فرصة التسجيل المبكر، لتحقيق عدة اهداف اولها اجبار المنتخب النيبالي على التخلي عن الاسلوب الدفاعي، وبالتالي الخروج من ملعبه الامر الذي يمنح لاعبينا مساحات جيدة تساعده على التحرك وبناء الهجمات من مختلف المحاور.
كما يمنح التسجيل المبكر منتخبنا فرصة التخلص من الضغط النفسي الذي يطالبه بالتسجيل في مرمى نيبال، وبالتالي تحقيق المزيد من الاهداف التي تساعدنا في مباراة الاياب التي تجرى يوم الخميس المقبل.
الاسلوب الهجومي لمنتخبنا سيبدأ من الاطراف، من خلال الايعاز لسليمان السلمان وباسم فتحي في الظهيرين بالتقدم لتوفير الاسناد الكافي للاعبي الوسط، وبالتالي تكثيف الكرات العرضية، على ان يتولى بشار بني ياسين وانس بني ياسين مهمة تولي العمليات الدفاعية الفعلية في العمق الدفاعي لمنتخبنا، من خلال فرض رقابة على اخطر لاعبي نيبال جو مانو وانيل غورونغ، لمنعهما من الوصول لمرمى عامر شفيع.
وفي الوسط سيتولى شادي ابو هشهش مهام اللاعب المتخصص في تدمير هجمات الخصم، مع العمل على ربط خطي الدفاع والوسط، من خلال التسليم الفوري للكرات للاعبين خاصة بهاء عبدالرحمن وحسن عبدالفتاح، والاخير سيشكل المحور الهجومي المتحرك للمنتخب من خلال العمل الدائم على التقدم للمواقع الهجومية بشكل أكبر، وعدم المبالغة في العودة للواجب الدفاعي بكثافة، حيث سيتولى هذا الدور اللاعب بهاء.
تقدم حسن الى منطقة جزاء نيبال، سيمنحه فرصة مواجهة المرمى النيبالي، خاصة اذا ما اجاد الطرفان عامر ذيب وعبدالله ذيب والاخير يتوقع ان ينضم للتشكيلة منذ البداية بعد تعرض عدي الصيفي للاصابة ولهذا ستكون عملية سحب لاعبي نيبال من خلال تكثيف التحركات في الاطراف، والعمل على تشكيل محور هجومي قوي بمساندة عبدالفتاح، وبتحركات المهاجم الفعلي احمد هايل الذي يجيد التحرك داخل منطقة الجزاء، ما يمنح زملاءه في الوسط مساحات أكبر قد تقودهم إلى طرق المرمى النيبالي في أي لحظة.
وربما تكون تعليمات حمد للاعبيه قبل صافرة البداية، بضرورة عدم الاستعجال في التسجيل، لان ذلك قد يربك النجوم، وبالتالي ضرورة العمل على تكثيف العمليات الهجومية بعيدا عن التسرع.
المنتخب النيبالي من جانبه يدرك جديا نوايا لاعبينا الهجومية، ما سيدفع (وفق السيناريو المتوقع) المدير الفني لزرع خمسة لاعبين أمام بوابة الحارس بيكاش مالا، حيث يبرز المدافع يونفال كيشور في قيادة العمليات الدفاعية الى جانب انجان وبراديت ماهارجان، والاخيرين سيحاولان ضبط تحركات هايل وحسن. وفي الوسط عادة ما يدير ثابا ريتيش دور صانع الالعاب، مع التركيز بشكل أكثر على الواجبات الدفاعية بالتعاون مع لاعبي الوسط بارات كاواس وسورينيداد تامانغ وتارجان راياما وسانديت راي.
وتتمثل قوة المنتخب النيبالي في فعالية خطه الهجومي الذي يضم الثنائي انيل غورونغ وجو مانو اللذين عادة ما يسجلان في مباريات المنتخب النيبالي، الامر الذي يحتم على بشار بني ياسين وانس بني ياسين ضرورة وضع هذين اللاعبين تحت الرقابة، لمنعهما من تهديد مرمى شفيع، وبالتالي الحفاظ على نظافة شباكه لتسهيل مهمة الاياب في العاصمة النيبالية.
المفضلات