انني لا اؤمن بعيد الام اطلاقاً...فكل لحظه وثانية من الحياة هي عيد للام ...هذا الكنز الكبير في الدنيا والاخره... وهذه المناسبة العالمية جعلتني اكتب هذه الكلمات البسيطه في الام التي حقها علينا عظيم....

اماه....انت

أشد أمم الأرض بأسًا .. واسماها نفسًا .. وأدقها حساً .. وأرسخها في المكرمات أقدامًا .. وارفعها في الحادثات أعلامًا ..
واقرها في المشكلات أحلامًا .. وأمدها في الكرم باعا وأرحبها في المجد ذراعًا ..


اماه ...انت

كوكب مضي ء بذاته .. ويسمو في صورته وسماته ..
وأجمل بلسمًا في صفاته ولها منظرًا أحلى من نبراته ..
ونفس زكية طاهرة بصلاته .. وجسما غريباً يبهر في حجابه ..
وعيوناً تذرف الحب بزكاته .. جدها عبرة .. ومزحها نزهة ..
نخلة عذبة .. وشجرة طيبة .. ومخزن الودائع .. ومنبع الصنائع ..


اماه ...انت


صفاء القلب ونقاء السريرة .. ووفاء وولاء .. وحنان وإحسان .. وتسليه وتأسيه .. وغياث المكروب ونجده المنكوب .. وعاطفة الرجال ومدار الوجدان .. وسر الحياة .. ومهاج الغضب .. ومقعد ألألفه .. ومجتلى القريحة .. ومطلع القصيدة .. وموطن الغناه .. ومصدر الهناء ومشرق السعادة ..

هذه هي الام


الأم .. إنها إحساس ظريف .. وهمس لطيف .. وشعور نازف بدمع جارف ..


الأم .. جمال وإبداع .. وخيال وإمتاع .. وجوهره مصونة ولؤلؤه مكنونه ..

الأم .. كنز مفقود لأصحاب العقوق .. وكنز موجود لأهل البر والودود ..


هذه هي الام

تبقى كما هي .. في حياتها وبعد موتها .. وفي صغرها وكبرها .. فهي عطر يفوح شذاه .. وعبير يسمو في علاه .. وزهر يشم رائحته الأبناء ..وأريج يتلألأ في وجوه الآباء.. ودفء وحنان .. وجمال وأمان .. ومحبه ومودة .. ورحمه وألفه .. وأعجوبه ومدرسه .. وشخصيه ذات قيم ومبادئ .. وعلو وهمم .. وهي المربية الحقيقية لتلك الأجيال الناشئة....



رحمك الله يا امي واسكنك الله فسيح جنانه