لماذا حبيبتي لماذا ؟



لماذا كل هذا...؟



تبعدين عني - تهربين مني



تجافيني – تعاديني - لماذا ؟



حبيبتي...



لماذا تعذبين – تحيريني - وتكذبين



وترفضينَ حباً كهذا ؟



لماذا ؟



* * *



لقد أرادت السماء



أن تكوني أجمل النساء..



وأن تكوني بعيني أعظم النساء.



فهل تقبلين حبي - صغيرتي الحسناء ؟



هذا قلبي - هو لكِ - حمامة بيضاء.



هذه روحي - أقدمها بكلِ سخاء.



هذا شِعري - هذي قصائدي



لم تعد خرساء.



هذا أنا - كلي لكِ



فهل ننهي حالة العداء ؟



ولما العداء - ولما الحزنُ والبكاء !







ولما الجفاء !



أيتها الجميلة النجلاء



أيتها الصبية – المزهرية – والخمرية السمراء



يا من ملكتِ قلبي بدون عناء.



يا من تنعمين - ولي تتركين



في وحدتي والشقاء.



* * *



لماذا الجفاء ؟



أعيدها وأزيدها - أقولها بأعلى صوتي.



حتى تسمعي النداء.



هل لأني - صرتُ كأني - شجرة عجفاء ؟



هل لأني - أبكي كأني - في وردِ مساء !



هذا كلهُ منكِ - يا سبب الشقاء.



* * *



حبيبتي لماذا...؟



ترفضين حباً كهذا !



لماذا...؟



تصريّن على الشموخ والكبرياء ؟



فلا يعرفُ الحبُ لغة الكبرياء.










أم أنها آفة النساء !



كلهن – كلهن - بلا استثناء !



البيضاء والسمراء والشقراء.



الذكية الألمعية والحمقاء.



كلهن - يحتمين بالكبرياء



فهل لو تنازلتِ قليلاً



فهل لو نظرتي لي قليلاً



وخلعتي النظارة السوداء !



لذبتِ بلفظي وكلماتي



وصرتي مينائي ومرساتي



ودخلتي الجنة الفيحاء.





جنتي بخيالي - عالمي وكياني



فكم تصورتكِ واحة خضراء !



كم رسمتُ صورتكِ - كم تمنيتُ ضحكتكِ.



تملئ خاطري - تسعد ناظري



بخطوطها الحمراء.



* * *



حبيبتي...!



يا قلباً أناجيه - يا لحناً أغنيه



في صباحي والمساء.



يا روح قلبي - لما الجفاء ؟



أم أن هذي تعاليمُ السماء !



لا عداء ولا جفاء ولا شقاء ولا كبرياء



يأتي من السماء.



بل الحب والوداعة - والقرب والهناء



هذي تعاليمُ السماء.



* * *



حبيبتي...



قبلكِ لم يكن لي حبيبه !



وكم كانت كلُ أحوالي غريبه !



دخلتي حياتي - غسلتِ مرآتي



أضاءتِ غرفتي - ملاءتي وحدتي



آنستي وحشتي



وأضعتكِ أنا بكل غباء !



والآن أجزع من العداء



من البعد والشقاء !



فلا أستحق غير هذا



فزيديني جفاء..!!



إن كان هذا سيطفئ النار



فلكِ حرية الاختيار



ربما التأم بقلبكِ جُرحُ الكبرياء.

مما راق لي