ياه سات» يمنح «كيوسات» حقوق البث والتشغيل في المنطقة
يوفر القمر الاصطناعي الإماراتي “ياه سات” خدمات الانترنت بالأقمار الاصطناعية في الخليج وآسيا وأفريقيا خلال الربع الأخير من 2011، في الوقت الذي تعكف فيه “مؤسسة “ياه” للاتصالات الفضائية، على تسيير الأمور الخاصة بعملية إطلاق القمرين الإماراتيين “واي 1 ايه” “Y 1 A” و “واي ا بي” “Y 1 B” خلال العام 2011.
ووقع في دبي أمس على هامش معرض جيتكس 2010، اتفاق شراكة استراتيجية بين “ياه سات” ومؤسسة “كيوسات” لتوفير الخدمات الأرضية في قطر وعمان، ودول بمنطقة الشرق الأوسط علاوة على جنوب أفريقيا، وأفغانستان، والعراق والسودان، ومناطق أخرى من العالم، وذلك مع بدء التشغيل المتوقع له الربع الأخير من العام المقبل 2011.
وقال علي عبد الهادي الرئيس التنفيذي لشركة “كيو سات” للاتصالات إن الاتفاق مع القمر الاصطناعي الإماراتي “ياه سات” يمنح “كيو سات” حقوق بث وتشغيل خدمة المعلومات و الإنترنت عبر الستالايت، في مجموعة من الدول بالمنطقة وأنحاء أخرى من العالم، ويسري الاتفاق لمدة توازي العمر الافتراضي للقمر، وفي حدود 15 عاما، بحسب علي عبد الهادي الرئيس التنفيذي لشركة كيو سات للاتصالات.
ويأتي الاتفاق في الوقت الذي تعكف فيه “مؤسسة “ياه” للاتصالات الفضائية، على تسيير الأمور الخاصة بعملية إطلاق القمرين الإماراتيين “واي 1 ايه” “Y 1 A” و “واي ا بي” “Y 1 B” خلال العام 2011، بالتعاون مع شركائها العالميين، خاصة “ شركة “أي ايه دي اس- أستريوم” و”تالس الينيا الفضائية”.
وقال عبد الهادي في تصريحات صحفية وردا على أسئلة من “الاتحاد” “يمثل مشروع القمر الاصطناعي الإماراتي “ياه سات” التابع لمؤسسة “الياه” للاتصالات الفضائية, “ياه سات” والمملوكة لمبادلة ثورة في عالم الاتصالات عبر الانترنت، حيث سيوفر للمشغلين الأرضيين الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية نقلة نوعية في الوصول بالخدمة لجميع العملاء في أي زمان وأي مكان، وبسرعة فائقة، وبسعر سيكون تنافسياً، بل يصل لأقل من 90% و95% من أسعار الاتصالات العادية، كما أن “ياه سات” سيكسر السمة الاحتكارية التي ظلت تسيطر على هذا القطاع، لسنوات طويلة.
وبين أن القمر الاصطناعي بأن الاتفاقية بين “كيو سات” و”ياه سات” والتي تم التوقيع عليها مع “جاسم محمد الزعابي” الرئيس التنفيذي لمؤسسة “ياه” للاتصالات، ستدخل حيز التنفيذ مع إطلاق القمر الإماراتي “واي 1 ايه” “Y 1 A” و “واي ا بي” “Y 1 B” في النصف الثاني من العام المقبل 2011، لافتا إلى أن الخدمة ستتوفر في المرحلة الأولى للعملاء من الشركات والمؤسسات، ومن المقرر أن تتوفر لاحقا للأفراد مع إطلاق القمر الاصطناعي الثاني في العام 2012.
وكانت مبادلة قد أسست شركة “ياه سات” في عام 2007 لتوفير حلول الاتصال بالأقمار الاصطناعية لشركات القطاع العام والخاص في منطقة الشرق الأوسط، وأفريقيا، وأوروبا، ومنطقة جنوب غرب آسيا، بحسب البيانات المتوافرة في موقع الشركة.
كما سبق أو وقعت الياه للاتصالات الفضائية “ ياه سات” عقداً مع تحالف شركة “ EADS استريوم” و شركة “تالس الينيا الفضائية”، لتصنيع نظام قمرين اصطناعيين بقيمة تفوق 1.6 مليار دولار “ 6 مليار درهم”، على أن تدشن هذا النظام خلال عدة شهور من الآن.
وتوفر “ياه سات” أربع خدمات رئيسية من خلال أقمارها الاصطناعية، تشمل “ياه كليك” والخاصة بخدمات الانترنت للشركات والأفراد، و”ياه سكيور” والمتخصصة في الأمن للحكومات، و”ياه لينك” والخاصة بخدمات للانترنت، علاوة على “ياه لايف” والمتخصصة في محطات التلفزيون والفضائيات.
وأوضح عبد الهادي أن اتفاق الشراكة مع “ياه سات” هو الأول في مجال اتفاقيات الشراكة لتوفير الخدمات الأرضية، للانترنت وفق خدمة “ياه كليك” ولتسويق المحطات الأرضية في مناطق عديدة، لافتا إلى أنه سيعطي “كيو سات” الصلاحية في توفير قناة عمليات خدمات التواصل عبر “الستالايت” في دول عديدة، وسيتم استخدام الإمكانات للوصول إلى النطاق العريض، عبر الأقمار الاصطناعية، لتتوفر لمختلف المستخدمين، لافتا إلى أن “كيو سات” حصلت على ترخيص وحقوق البث والتشغيل لخدمة الاتصالات في قطر، وفي دول أخرى. ونوه إلى أن الترخيص يعتبر تطورا مهما جدا لحلول خدمات الأعمال وللمنظمات التجارية في إتاحة المزيد من فرص تطور الاتصالات عبر المنطقة، كما تسعى الشركة إلى تقليل تكلفة خدمة المعلومات و الإنترنت عبر الستالايت “vsat” وخدمة ربط الشبكات عبر الأقمار الاصطناعية ونقدمها لكل منظمات الأعمال التي تحتاج إلى اتصال وتواصل أعمالها عبر الإقليم.
وأكد أن تطوير جودة تزويد الخدمة بأسعار مناسبة هو جزء من مهام الشركة.
وسبق أن منحت هيئة تنظيم الاتصالات بالإمارات ترخيصا لشركة “ياه سات” لتوفير خدمات الاتصالات بالأقمار الاصطناعية لمدة 10 سنوات، وتقوم “ياه سات” بإنشاء شبكة عمومية للاتصالات وتشغيلها وإدارتها مع توفير الخدمات المرئية والصوتية والبيانات وحلول التواصل بالإنترنت.
وبين ان “كيو سات” من مزودي خدمة الاتصالات عبر الأقمار في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا وتقوم بتركيب تطبيقات الأنظمة والصيانة عبر الشرق الأوسط، والى جانب مقرها في قطر لديها فروع في كل دبي والشارقة والعراق والأردن وتونس.
وأفاد بأن الاتفاق بين “يا سات” و”كيوسات” جاء بعد تعهد “كيو سات” ببيع ألفي وحدة لنظام “ياه سات كليك” كل عام خلال السنوات الثلاث الأُول من التشغيل والمتوقع أن يتم خلال الربع الثالث من العام المقبل، موضحا بأن قيمة المبيعات المتوقعة سنويا في حدود أربعة ملايين درهم.
ونوه إلى أن “كيو سات” وقعت مع “ياه سات” اتفاقيتين الأولى خاصة بتوفير خدمات الانترنت من خلال “ياه كليك” في قطر، واتفاق آخر لتوفير الخدمة نفسها في أي منطقة بالعالم، موضحا أن الاتفاقية الثانية ذات طابع دولي، حيث تتيح للشركة بيع خدمات “ياه كليك” في أي مكان بالعالم، ومنها عملاء في الإمارات، مشيرا إلى أن الشركة ستوفر الخدمة من القمر الاصطناعي الإماراتي في دول مثل سلطنة عمان، وجنوب أفريقيا، وأفغانستان، والعديد من دول الشرق الأوسط، ومناطق أخرى في العالم، سيتم الكشف عنها تدريجيا.
ومن المقرر أن تعلن “ياه سات” يومي 13 و14 نوفمبر المقبل عن اتفاقيات الشركة التي أبرمتها مع شركاء في مختلف الخدمات التي توفرها في مجال الاتصالات والبث بأقمارها الاصطناعية، وسيتم تنظيم حدث مهم في هذا الشأن خلال نوفمبر المقبل، بحضور مختلف شركاء “ياه سات”. وبين عبد الهادي أن “ياه سات” سيحدث نقلة نوعية في عالم الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، وخاصة في مجال الانترنت، مشيرا إلى أن قطر “صحن” الاستقبال سيكون في حدود 75 سنتيمتر، وهو أقل حجم صحن استقبال في العالم، مقبل 120 إلى 180 سنتيمتر حاليا، علاوة على تقليل طول “اريال الاستقبال”.
وقال “ من أهم المزايا التي سيوفرها “ياه سات” تخفيض الأسعار في الاتصالات عبر الانترنت، والتي ستصل قيمتها إلى نحو 5% إلى 10% من التكاليف الحالية، وربما أقل من ذلك في بعض الخدمات، منوها إلى أن “كيو سات” تتحدث مع “ياه سات” بشأن التوصل إلى اتفاق آخر بخصوص إبرام شراكة لخدمة “ياه سكيور” والخاصة بالأمن.
وأوضح أن 70% إلى 95% على الأقل من شرائح العملاء في السنوات الثلاث الأول ستتركز على الشركات والمؤسسات، ومقابل رسوم شهرية، متوقعا نمو الطلب على خدمات الانترنت عبر الأقمار الاصطناعية في المنطقةِ، خاصة أن الأرقام تشير إلى أن هناك 1700 شركة لنقل المعلومات عبر “الستالايت” منها 2% فقط في الشرق الأوسط، وهناك أكثر من 10 ملايين مشترك في المنطقة وآسيا لاتصلهم خدمات الانترنت العاجية بسبب نقص البنى التحتية، والحل لهم هو التواصل عبر الأقمار الاصطناعية، وهم عملاء مستهدفون من خدمات “ياه سات”.
وأشار إلى أنه التكلفة للاستثمار المبدئي غالبا ما تكون عالية في خدمات الأقمار الاصطناعية، إلا أن التكاليف بعد ذلك أقل من كل التوقعات، وربما 1% من الكلفة العادية، مشيرا إلى محطات الاستقبال ستكون خاصة لكل عميل على حدة، وفوق مبنى كل شركة أو مؤسسة.
وبين أن “كيو سات” رأسمالها 20 مليون درهم، وتخطط لاستثمار 40 مليون درهم في بنى تحتية في غضون عامين، مشيرا إلى أن خدمات الانترنت بالأقمار الاصطناعية توفرها الشركة حاليا من خلال القمر الاصطناعي “انتل سات” وتستفيد منها شركات إماراتية للتوصل والربط مع فروعها خارج الدولة، وهناك 20 شركة تنظر إطلاق أقمار “ياه سات” للاستفادة من الخدمة الجديدة، متوقعا التعاقد معها بمجرد بدء التشغيل.
المفضلات