المعارضة الإيرانية تطلق قناة فضائية من بروكسل لمواجهة هيمنة الإعلام الحكومية
بعد أن لجأت إلى الصحف ثم إلى شبكة الإنترنت عبر المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي مثل «الفيس بوك» و«تويتر»، قررت المعارضة الإيرانية، بقيادة الإصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، المرشحين السابقين للرئاسة الإيرانية، افتتاح قناة فضائية تبث من العاصمة البلجيكية، بروكسل، للوصول إلى جمهورها داخل وخارج إيران.
واختارت المعارضة التي تطلق على نفسها «الحركة الخضراء» اسما مقاربا للقناة الجديدة «راسا تي في»، وهو اختصار لـ«قناة الإعلام الأخضر الإيراني».
وتبث القناة باللغة الفارسية على القمر تيليستار 12 وعلى موجة 11527، ومعظم برامجها إخبارية وتركز على اللقاءات والحوارات وبث خطب لعدد من الإصلاحيين أبرزهم محمد خاتمي، الرئيس الإيراني السابق، فضلا عن خطب كروبي وموسوي.
وتعرف المحطة الإخبارية نفسها في موقعها على شبكة الإنترنت بأنها محطة «مستقلة» تابعة لمجموعة تعرف باسم إعلام الحركة الخضراء، وتؤكد، حسبما اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، أنها تعمل من أجل تقديم خدمة إعلامية صريحة وتحليلات للإيرانيين، وفي الوقت نفسه تعكس وجهة نظر الشعب الإيراني وبشكل صريح لمناقشة جميع القضايا ذات الصلة بإيران، وهو أمر غير متوفر في الوقت الحالي بين أجهزة الإعلام الإيراني المملوكة للدولة.
ويقول الموقع «إن المحطة ستلعب دورا هاما لإظهار أنشطة الحركة الخضراء الإيرانية في المدن الكبرى مثل الأحواز وتبريز وشيراز ومشهد مع تسهيل وصول المعلومة للإيرانيين العاديين، وبذلك ستكون الحركة الخضراء قادرة على الوصول إلى جمهور أكبر من الإيرانيين أكثر من أي وقت مضى في القرى والمناطق الريفية والنائية، كما ستعمل على كسر احتكار السلطات الحكومية للمعلومات
والموقع الإلكتروني للمحطة (rasatv.net)
وبحسب إبراهيم نبوي، أحد القائمين على القناة، فإن الهدف من «راسا تي في» هو «كسر احتكار القنوات التي تديرها الدولة على تدفق الأخبار ومحاربة الرقابة الحكومية وكذلك عكس كل آراء الشعب الإيراني ومناقشة كل القضايا المرتبطة بإيران وبصراحة تامة».
المفضلات