وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته





هذه نتائج العنف الأسري والتسلط ومحاولة التعويض لقاء كسر شخصية الأب سواءً في المجتمع أو العمل.

وهذا المشاكل الأسرية أتت بسبب ضرائب التنمية الحضارية الحالية التي لم تكن موجودة سابقاً في الأجيال السابقة إلا نادراً أن لم تكن غير موجودة.
وسبب قلتها أو عدم وجودها في الأجيال السابقة يعود لنمط حياة الأسر في ذلك الوقت التي كان يوجد فيها الأب وألام والجد وأبناء الأبناء.
وهذه حياتهم في ذلك الوقت مجموعة اسر كثيرة في أسرة واحدة.
وبناءً على ذلك فقد كانت السلطة موزعة على الأفراد بطريقة شبه متساوية والتوجيه يكون من عدة جهات ولا يستطع الأب التعدي والتسلط على أي فرد من أفراد الأسرة لأن هناك حماية للمعتدى عليه من قبل الأسرة كافة.
وإذا حدث اعتداء من الأب ستقف الأسرة أو الأسر ضد ذلك الأب قبل حدوث الاضطهاد وتخفف على الضحية من عوامل الضغط النفسي والخوف.


حالياً في زمنا هذا أصبح الأب متأثر بالضغوط الخارجية التي أفقدته السيطرة على نفسه كونه يتعرض هو بنفسه إلى اضطهاد
وعادة ما يكون في العمل ولا يجد متنفس لتلك الضغوط سوى أبنائه لأنه يعلم أنه لن يجد من يحاسبه على اضطهادهم سواءً كان ذلك بالقمع أو بتهميش آرائهم.
أيضاً قلة أو عدم التحصيل العلمي لإعداد وتوجيه الأسرة وقيادتها وخاصة في بعض مجتمعاتنا العربية التي لا يرى الأب لتوجيه الأسرة سوى التعنيف والاضطهاد بالسوط.




وكذلك أي شخصية تعرضت للعنف والقسوة في الصغر ستمارسها مع الغير في الكبر.
ويصبح العنف والقسوة أرثاً تتوارثه الأجيال في المستقبل جيلاً بعد جيل...





شكراً