أطلق شبان مصريون، أمس، أول قناة على موقع «يوتيوب».. وهي أول قناة تلفزيونية من نوعها على شبكة الإنترنت.. تحمل القناة اسم «كلمتنا KTV» وهي موجهة بالكامل للشباب المصري والعربي، لتكون أول قناة إلكترونية في الوطن العربي متخصصة لمخاطبة الشباب.

تعود فكرة القناة إلى الشركة المالكة لمجلتي الشباب «كلمتنا» التي تصدر باللغة العربية، و«TeenStuff» بالإنجليزية، اللتين قامتا طوال العامين الأخيرين بإنتاج أفلام وحلقات رسوم متحركة وإعلانات لتوزيعها مع المجلتين في أسطوانات مدمجة ثم تجميعها في صفحة خاصة على موقع «يوتيوب» قبل أن يتم اتخاذ قرار بتحويل الصفحة إلى قناة متخصصة تبث للجمهور على الموقع العالمي على غرار القنوات الفضائية.

تتميز القناة بأن جميع القائمين عليها لم يتجاوزوا الخامسة والعشرين من العمر، يتسمون بالمواهب الفنية والغنائية والأدبية، اختاروا العمل بشعار «كل حاجة وعكسها» مؤكدين أن اختيار هذا الشعار سببه أن «حياة الشباب مزيج من التناقضات بين الحب والكره، والعقل والجنون، والصواب والخطأ، والاندفاع والتروي، والضحك والجد»، لذا كانت هذه القناة التي يحاولون من خلال برامجها وأفلامها وإعلاناتها ومسلسلات (الست الكوم) التعبير عن أفكارهم ومواهبهم، وتقديم المزيج الأمثل بين كل تلك المتناقضات بهدف الإمتاع والتثقيف والإفادة بشكل شبابي غير تقليدي.

نهال صلاح، المشرفة على قناة «كلمتنا»، توضح لـ«الشرق الأوسط» أن القناة الشبابية جاءت بعد أن قامت مجلتا «كلمتنا» و«TeenStuff» بتنظيم الكثير من الأحداث الفنية والغنائية والأدبية بين الشباب، التي كان يظهر في كل واحدة منها الكثير من المواهب، ومع زيادة أعداد هذه المواهب كان التفكير في طريقة أخرى أوسع انتشارا تظهر من خلالها هذه المواهب إلى الأضواء، وهنا كان التفكير في منفذ إعلامي جديد يخدم هذه المواهب، فكان موقع «يوتيوب» هو ما تم الاستقرار عليه، لأنه من ناحية يتيح فرصة ظهور المواهب بالصوت والصورة وبالتالي إعطاء فرصة جيدة للشاب صاحب الموهبة من ناحية، ومن ناحية أخرى الاستفادة من جماهيرية الموقع العالمية ومساحة انتشاره الهائلة إلى جانب التكلفة المادية الرخيصة التي تتطلبها إنشاء قناة عليه.

وتضيف: «تعتمد مواد القناة على الشباب في الإنتاج والإخراج والتمثيل، وهو الأسلوب نفسه الذي اعتمدت عليه سياسة المجلتين، حيث إعطاء المجال للغة الشبابية، كما أن الساحة الإعلامية في مصر حاليا تزخر بالشباب وترتكز عليهم بشكل أساسي في أداء عملها، وهو ما عمل من وجهة نظري على نجاحها وهو الحال نفسه مع قناة (كلمتنا)، كما أن التوجه الذي تبنته المجلتان في أن يكون لهما دور فعال في حياة الشاب والفتاة سوف يكون مستمرا داخل القناة، فهدفنا مخاطبة الشباب أيا كانت الوسيلة مع بث قيمة إيجابية هادفة بينهم من خلال الرسالة الإعلامية».

وتشير مشرفة القناة إلى أن فريق العمل قام بالاطلاع على الكثير من القنوات الشبابية التي يضمها موقع «يوتيوب»، وهي تجارب أوروبية وأميركية تتنوع في مضمونها سواء تقديم المواهب أو تعتمد تقديم مادة ترفيهية، وذلك للاستفادة منها فيما يساعد قناة «كلمتنا» على تقديم وجبة متكاملة تشجع المواهب الشابة وأيضا تقديم الترفيه الهادف، وهو ما جعل فكرة المحطة تلفت أنظار الكثير من المنتجين الفنيين وشركات الإنتاج الموسيقي، الذين أكدوا أن المحطة ستكون وجهتهم الأولى عند البحث عن مواهب أصوات جديدة أو وجوه شابه، وهو ما يعني أن القناة ستكون قيمة مضافة لمن تظهر موهبته من خلالها، حيث تفتح أبوابها لكل شاب لديه أفكار أو موهبة.