«فرانس تليكوم» تسعى إلى اجتذاب 100 مليون عميل جديد

تعتزم فرانس تليكوم اجتذاب 100 مليون عميل جديد، وتدرس شراءها حقوق بث مباريات رياضية في إطار خطة خمسية لتعاود البدء في توسعاتها.

تأتي الخطة عقب مضي أربعة أشهر على تولي ستيفان ريتشارد (الذي كان يعمل موظفاً حكومياً من قبل) مهام المدير التنفيذي لشركة فرانس تليكوم التي اهتزت صورتها وواجهت مشكلة انخفاض الروح المعنوية مؤخراً، ولاسيما فيما يخص سلسلة حالات الانتحار التي تناقلتها كافة الأوساط.

وقال ريتشارد إنه عازم على رفع الروح المعنوية للعاملين في الشركة من خلال تعيين 10 آلاف موظف جديد في فرنسا خلال السنوات الثلاث المقبلة وزيادة تواجد الشركة في الأسواق الناشئة عن طريق عمليات استحواذ.

و قال إن فرانس تليكوم تسعى لمضاعفة إيراداتها من الأسواق الناشئة الى نحو 7 مليارات يورو (9 مليارات دولار) خلال السنوات الخمس القادمة، وتسعى أيضاً لزيادة عملائها الى 300 مليون عميل من 200 مليون عميل حالياً.


وقال إنه سيعيد النظر في استراتيجيات الشركة التي كان المدير السابق قد وضعها.

ومنذ عام 2008 درجت فرانس تليكوم على إنفاق ما يقرب من 400 مليون يورو في السنة في شراء حقوق بث تلفزيوني حصري لمباريات كرة القدم من دوري فرنسا للدرجة الممتازة وغيرها من البرامج الترفيهية جذباً لعملاء جدد. وهناك قناتان تلفزيونيتان هي “أورانج سبورتس” و”أورانج سينما سيريز” التي تقدم برامج “إتش بي أو” غير متاحتين سوى للمشتركين في إنترنت فرانس تليكوم وخطها الأرضي.

وقال ريتشارد إن استراتيجية الشركة السابقة لم تنجح وإنه ينبغي استقاء الدروس المستفادة من أجل ذلك. وأضاف أنه يتعين على الشركة تحديد أهدافها وخصوصاً البحث عن شركاء يستثمرون في هاتين القناتين بأن يحصلوا مثلاً على 50 في المئة من حصة الشركة.

إن تغيير الاستراتيجية يعكس مدى الصعوبة التي تواجهها فرانس تليكوم في البحث عن مصادر دخل جديدة في وقت تعاني فيه خدمات الهاتف التقليدية من الركود. وقد تباطأ نمو الشركة بسبب تشبع أسواق الهاتف المحمول أو قيود الرسوم التي فرضتها اللوائح والقوانين.

وتكمن مشكلة الشركة الرئيسية في ارتفاع أسعار الحقوق الحصرية، وفي أن تلك الحقوق قد تؤدي إلى نزاعات قانونية. يذكر أن فرانس تليكوم تنفق نحو 200 مليون يورو سنوياً على حقوق البث التليفزيوني لمباريات كرة القدم الفرنسية.

وقد وضع ريتشارد أولوية أولى نصب عينيه هي تحفيز قوة الشركة العاملة الفرنسية البالغ عددها أكثر من 100 ألف فرد وذلك عقب انتحار 32 موظفاً بالشركة خلال العامين الماضيين. ورغم أن هذه النسبة تقارب متوسط نسبة الانتحار في فرنسا عموماً إلا أن النقابات المهنية والاتحادات العمالية أرجعت هذه الظاهرة الى خطة الشركة في تقليص قوتها العاملة وخفض إنفاقها. يذكر أن فرانس تليكوم استغنت عن 40 ألف موظف وموظفة منذ عام 2000.