اللجنة الدائمة للإعلام العربي تنتقد القرار الفرنسي بحجب قناة الأقصى

انتقدت اللجنة الدائمة للإعلام العربي القرار الفرنسي، حجب قناة الأقصى الفلسطينية، معتبرة أن قرار الكونغرس الأميركي والقرار الفرنسي يعتبران تعدياً على الشأن الداخلي العربي والكرامة العربية.
وطالبت الوفود العربية المشاركة في أعمال الدورة العادية 86 للجنة الدائمة للإعلام العربي، والتي بدأت أعمالها، أمس، بمشاركة وكلاء وزارات الإعلام في الدول العربية، بضرورة وجود تشريعات لحماية الفضاء العربي من أساليب القرصنة وتنظيم عمليات البث الفضائي ووضع وثيقة استرشادية قانونية للاسترشاد بها في هذا المجال.
وشهدت اجتماعات الدورة مشادات بين بعض رؤساء الوفود المشاركين أثناء مناقشة البنود وخاصة فيما يتعلق بالقرار الفرنسي الخاص بحجب قناة الأقصى، وتساءل رئيس الوفد السوري، معاون وزير الإعلام محمد رزوق حول تفاصيل القرار الفرنسي بحجب قناة الأقصى وقال: نريد أن نأخذ علماً بالقرار الفرنسي بخصوص قناة الأقصى، وهل لدى اللجنة معلومات حول هذا القرار؟ وهل يمكن أن يطبق على أي قناة عربية أخرى؟ وما المعايير التي يقررون على أساسها أن هذه القناة تحث على الكراهية؟
ورد رئيس الوفد الفلسطيني المتوكل طه: «لا يجوز أن تتدخل أي جهة في الإعلام العربي سواء كان الكونغرس الأميركي أم أي جهة غربية أخرى لأن ذلك يمثل اعتداء على العالم العربي».
وفيما يخص قناة الأقصى دعا طه مسؤولي القناة إلى التوجه للحصول على ترخيص من السلطة الفلسطينية، مؤكداً أن السلطة ستمنحها ترخيصاً على الفور.
من جهته، أكد السفير الأمين العام المساعد لشؤون الإعلام بالجامعة العربية محمد الخمليشي أن هذه الدورة التي تأتى للتحضير للدورة 43 لوزراء الإعلام العرب الذي يعقد غدا الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، تكتسب أهمية كبيرة لأنها ستقوم بإعداد مشاريع القرارات ورفعها للوزراء وخاصة ما يتعلق بالمحور الفكري للدورة الجديدة للمجلس وهي موضوع الإعلام المذهبي والطائفي ومخاطره على حاضر الأمة العربية ومستقبلها وذلك في ضوء الورقة التي أعدتها وزارة الإعلام اليمنية.
ومن جانبه أكد رئيس اللجنة الدائمة للإعلام العربي أمين بسيوني أهمية مناقشات اللجنة لمشروع جدول الأعمال للمجلس ووضعه في صورته النهائية والانتهاء من مناقشة كل البنود وإعداد التوصيات لعرضها على الوزراء وترك القرار للوزراء فيما يخص اعتماد هذه التوصيات.