سيارة المستقبل من مرسيدس تعمل بالوقود الهيدروجين



جهاز كمبيوتر دفتري يحصل على الطاقة الكهربية من خلية وقود



في هذه المقالة من تفسيرات فيزيائية سوف نقوم بشرح فكرة عمل خلايا الوقود وميزاتها واستخداماتها الحالية والمستقبلية.





أصبح البحثعن بدائل للوقود التقليدي "النفط" أمرًا ضرورياً بالنسبة للدول الصناعية المتقدمة ولا سيما بعد الارتفاع الملحوظ لاسعار الوقود على مستوى العالم وترصد هذه الدول المبالغ المالية الطائلة لتمويل ابحاث البحث عن مصادر للطاقة البديلة والمقصود هنا بديلة عن النفط، وفي المقابل عكف العلماء والباحثون على إجراء الدراسات والابحاث للحصول على مصادر بديلة للطاقة، فقد تمتطوير استخدام الطاقة الشمسية لتوليدالطاقة الكهربائية، واستخدام طاقات المد والجذروأمواج البحر كطاقات حركية يمكن تحويلهالطاقة كهربائية، أو استخدام المياه الساقطة من الشلالات لتويد الطاقة الكهربية والاستعاضة بالعديد منمصادر الطاقة البديلة عن الوقود التقليدي.





تم اختراع تقنية خلايا الوقود في انجلترا في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي على يد السير وليام روبرت جروف William grove، منذ اكثر من 160 عاماً حيث لم يكن يعلم ان اختراعه الذي وضعه في العام 1839 سيحل مشكلة تواجه العالم في القرن الواحد والعشرين لاكتشاف خلايا الوقود التييمكن عن طريقها الحصول على الكهرباءمن الهيدروجين أو الكحول دون أي عمليةاحتراق؛ وبذلك يكون قد حل المعادلةالصعبة، وهي الحصول على طاقة نظيفة منغير أن نلوث البيئة وبأقل الأسعار؛حيث إن المشكلة ثلاثية الجوانب: الطاقة، والبيئة، والتكلفة. وهيالاتجاهات الثلاثة التي يصبو العلماءلحلها.
والحل يكمن في هذه الخليةالصغيرة التي تدعى خلية الوقود، ولكن نظرا لعدمجدوى استخدامه في تلك الفترة، ظل هذا الاختراع حبيس الأدراج لأكثر من 130سنة، ولكن عادت خلايا الوقود مرة أخرى للحياة في عقد الستينيات، وذلكعندما طورت شركة «جنرال إليكتريك» خلايا تعمل على توليد الطاقة الكهربائيةاللازمة لإطلاق سفينتي الفضاء الشهيرتين «أبوللو» و«جيمني»، بالإضافة إلىتوفير مياه نقية صالحة للشرب، كانت الخلايا في تلك المركبتين كبيرة الحجموباهظة التكلفة، لكنها أدت مهامها دون وقوع أي أخطاء، واستطاعت أن توفرتيارا كهربائيا وكذلك مصدرا للمياه النقية الصالحة للشرب.


تتميز خلايا الوقود عن البطاريات التقليدية في اعتمادها على دمج عنصري الهيدروجين والأ**يجين لإنتاج الكهرباء والتي تحصل الخلية عليهما من مصدر خارجي ولا تعدان من مكونات خلية الوقود نفسها وهذا ما يعطي لهذه الخلايا الاهمية بالمقارنة مع البطاريات، حيث أن في البطاريات التقليدية فإن مكونات البطارية هي اساس توليد الطاقة حيث يحدث التفاعل الكيميائي لمكونات البطارية لانتاج الطاقة الكهربية وتستمر هذه العملية الى حين انتهاء المواد الكيميائية المتفاعلة فتتوقف البطارية لحين إعادةشحنها مرة أخرى، في حين إن خلايا الوقود تعمل بصفة مستمرة لأن وقودهاالهيدروجين والأ**جين يأتيان من مصادر خارجية، كما أن خلايا الوقود في حد ذاتها ليستسوى رقائق مسطحة تنتج كل واحدة منها فولطاً كهربائياً واحداً، وهذا يعنيأنه كلما زاد عدد الرقائق المستخدمة كلما زادت قوة الجهد الكهربائي.