الملك لا يقيم بقيمة لان خسارة الملك تعني نهاية المباراة وخسارة الملك تتم بان يموت بنتيجة لهجوم قطع الخصم عليه وعدم التمكن من الدفاع عنه او تحريكه
والقيمة هنا تقريبية
كمثال فيل انتشر في مكان جيد ويهاجم قطع للخصم هل يمكن ان تتساوي قيمته المادية التقريبية مع فيل لم يتحرك وليس لديه اي حركة ممكنة
بالطبع لا
وعلي اللاعب الجيد ان يضع قطعه في امكن جيدة ترفع من قيمتها ويقوم بنشر كل قطعه فهذا يعطيه امكانية للهجوم والدفاع بشكل جيد علي العكس نجد ان اللاعب الذي لم ينشر قطعه يعاني في المبارة ويتعرض لهجوم قطع الخصم ويخسر بسرعة
وفائدة هذه القيم تظهر عند المبادلة او تكسير القطع
فنجد مثلا لاعب يبادل قطعة لديه انتشرت وفي مكان جيد بقطعة اخري للخصم تعاني من عدم امكانية الحركة او الهجوم او تكون في وضع دفاعي
ان الاعب هنا خسر جزء هام من قوته بمابدلة قطعة هجومية جيدة بقطعة خاملة للخصم
لان مبادلة القطع يجب ان يدرك اللاعب اهميتها وان تكون تخدم موقفة في المباراة ولا تكون بشكل عشوائي
قطعة الفيل
بالطبع نعلم جميعا كيف يتحرك الفيل ولكن هل نعلم ما هي مميزاته وما هي نقاط ضعفه
وكيفية الاستفادة القصوي من الفيل
اولا نضع الفيل في موقعه الابتدائي علي لوحة الشطرنج ونحسب عدد المربعات التي يستطيع الفيل ان يهاجمها سنجدها سبعة مربعات في اتجاهين
والان نحركه خطوة واحدة للامام سنجد انها 9 مربعات في اربع اتجاهات
ونحركه خطوة اخري للامام في اتجاه منطقة الوسط سنجد انها 11 مربع في اربع اتجاهات ومرة اخري للامام في احد مربعات الوسط سنجد ان العدد وصل الي 13 مربع في اربع اتجاهات ويسيطر علي اطل وترين بالرقعة
معني هذا ان الفيل يكون في اقوي مكان له في منطقة الوسط او بالقرب منها وهنا ايضا معلومة هامة دوما نبحث للفيل عن الاوتار الطويلة التي تعطيه حرية الحركة وتجنب وضع الفيل في طرف اللوحة قدر الامكان حيث تكون حركته محدودة جدا
والان اتحدث ان امكانيات الفيل في كل مرحلة للدور واهميته
1- مرحلة الافتتاح
نجد ان انتشار الفيل امر ضروري في هذه المرحلة لتسهيل عملية التبيت هناك ايضا مكان العديد من الافتتاحيات نجد ان الفيل ينتشر بها وهو المربع g2 للابيض و g7 للاسود وهو لايجاد المزيد من الحماية للملك خلال عملية التبيت كما انه من هذا الموقع يقوم بالهجوم علي الوسط اي له مميزات دفاعية وهجومية في وقت واحد ويسمي بفيل الفيانكيتو
كما هناك عملية نشر الفيل ليقوم بتسمير احصنة الخصم وعملية المسمار هنا نقطة هامة والبعض يسميها الربط
وهي ان يكون الفرس مثلا مع الوزير او الملك علي وتر واحد ويقوم الفيل بمهاجمة الحصان مما يمنع حركته وهي عملية تمهيدية دوما في مرحلة الافتتاح لعميات وسط الدور
2- مرحلة وسط الدور
ان استخدام اللاعب الجيد للفيل في هذه المرحلة امر لابد منه نجد العديد من اللاعبين يفرغون مربعات بالوسط من الجنود لايجاد مكان للفيل لعملية الهجوم علي الخصم كما نجد عميات لتكسير فيل الخصم الفيانكيتو الذي تحدثت عنه لاضعاف موقف الملك
كما ان هناك ميزة اخري يعرفها المحترفون من اللاعبين وهي ميزة الفيلان
اي يمتلك احد اللاعبين فيلان مقابل فيل وحصان او حصانين وهي ميزة تعطي افضلية في وسط الدور والنهايات لان الفيل اسرع من الحصان في الحركة اي يستطيع ان يهاجم ويدافع في وقت واحد
3- مرحلة النهايات
هناك عدة نقاط يجب ان نهتم بها خلال النهايات التي يكون بها افيال
وهي ان نضع دوما الجنود علي عكس لون فيل الخصم ليكون فيل الخصم سلبي ولا يستطيع الهجوم وهذا في حالة امتلاك الطرفين لفيلان من نفس اللون اي فيلان علي مربعات بيضاء مثلا
اما في حالة انعكاس الوان الفيلان وتسمي نهاية افيال متعاكسة الافضل ان نجعل الجنود علي نفس لون الفيل الذي نمتلكه
وبالطبع لكل قاعدة استثنائات ولكن هذه امور متقدمة جدا ويجب ان تكون بامثلة خالصة توضيحية وذلك في المتسويات المتقدمة
كما ان هناك نقطة فنية اخري لايعلمها الاغلبية وهي ان الفيل بامكانه ان يكسب نقلة علي عكس الحصان
ما معني ان نكسب نقلة في بعض الاوضاع نحتاج ان يكون اللعب علي الخصم وليس علينا وغاليا ما تحدث هذه الاوضاع في مرحلة النهايات بمكان الفيل القيام بهذه العملية عكس الحصان اي ان اللاعب يقوم بعمل خطوات معينة لايجاد الموقف مرة اخري ولكن النقلة تكون للخصم
قطعة الحصان
الحصان او الفرس قطعة هامة جدا في المباريات في النواحي التكتيكة والدفاعية والهجومية حيث لها ميزة لا تتوافر في اي قطعة اخري
وهي امكانية القفز من فوق القطع فهي القطعة الوحيدة التي يمكنها التحرك اول نقلة كمثال بسيط جدا لامكانيتها الفنية
بداية نضع الفرس في مكانه الابتدائي نجد ان له ثلاثة اماكن متاحة للحركة
ويتغير عدد المربعات المتاحة بتغير وضع الحصان فنجد انه اقوي ما يكون في منطقة الوسط والمربعات المحيطة بالوسط فبامكانه الهجوم والسيطرة علي 8 مربعات وهو عدد لا يصل له سوي الوزير ايضا
بينما تقل امكانيات الحصان كلما اقترب من اطراف الرقعة وتكون امكانياته محدودة جدا في المناورات
اهم ما يميز الفرس هو امكانية الهجوم المزدوج وهو الهجوم علي اكثر من قطعة في وقت واحد وهي ما يجب دوما علي اللاعب الجيد البحث عنه وتفريغ مربعات لتمركز الحصان في الوسط بشكل جيد
ما يعيب الفرس هو بطء الحركة ولكن هذا البطء يعوضه الضرب علي مربعات كثيرة لو كان في موقف جيد
كما ان للفرس ميزة هامة وهي في حالة الهجوم به علي الملك لايوجد سوي حلين ان يتحرك الملك او ياكل الحصان علي عكس باقي القطع حيث من الممكن ان نضع اي قطعة اخري في الطريق لتغطية الكش ولذلك هجوم الحصان علي الملك يعد هجوم قوي جدا
اما في مرحلة النهايات نجد ان الحصان يعد اضعف نسبيا من الفيل لبطء حركته الا في المواقف المغلقة وهي التي يكون فيها عدد كبير من الجنود
كما يجب ان ننتبه لان الحصان يغير لون المربع كل مرة فهو ينتقل من الابيض للاسود وهكذا
وهذه نقطة قد تبدو بسيطة ولكن هناك قيمة فنية لها يعرفها الخبراء
علينا دوما تجنب وضع الحصان علي طرف اللوحة حيث سيكون في اضعف مكان له
كما يجب ان نعرف ان الحصان من افضل القطع في الدفاع عن الملك دوما .
القلعة
وهي قطعة هحومية سريعة جدا ومؤثرة جدا
القلعة تحتاج الي ما يسمي بالعامود المفتوح للهجوم من خلاله
ما هو العامود المفتوح ؟
هو العامود الذي لاتوجد به اي جنود للطرفين
لكي يمكن للقلعة النفاذ الي قطع الخصم والهجوم عليها
القلعة في اي مكان بالرقعة نجد ان لها 14 مربع للتحرك فيه وهو عدد يفوق اقصي ما يستطيع الفيل الوصول اليه
ولذلك لا يهم اين نضع القلعة انما المهم ان يكون لها مجال فسيح للحركة ولا تحدها حركة القطع الزميلة
للقلعة دور هام في بداية الدور فهي تقوم بعملية تامين الملك بحركة التبيت الهامة والتي تنتقل بها القلعة الي قرب منتصف الرقعة تمهيدا لاشتراكها في الهجوم
ونعتبر ان مرحلة الافتتاح انتهت دوما بان تكون القلعتان متصلتان علي الصف الاول الي لاتكون هناك اي قطعة بينهم
بمعني ان كل القطع تم انتشارها وتم تامين الملك بالتبيت
وهنا يبدا اللاعب للتفرغ لمرحلة الوسط والهجوم علي الخصم
وعلي اللاعب في وسط الدور وضع القلاع في اماكن جيدة في الاعمدة المفتوحة او التي يمكن فتحها بمعني انه يمكنه مبادلة جنود الخصم لفتح العامود اللاعب الذي يجيد استخدام الطاقة الكامنة للقلعة يستطيع الفوز بسهولة
وفي مرحلة النهايات نجد ان ما يقرب من نصف مباريات الشطرنج تنتهي بنهاية القلعة وجنود وهنا يجب دراسة هذه المرحلة بعناية ومعرفة الخفايا التي تكمن بها
ومنها علي سبيل المثال لا الحصر في حالة امتلاكك لجندي سالك تريد ترقيته من الافضل ان تضع قلعتك خلفة وليس امامه او علي الصف ليمكنك دفع الجندي بسهولة
كما ان افضل مكان تهاجم منه جنود خصمك من خلفها وليس من امامها لسهولة الفوز بها
كلما اجدت وضع قلعتك في مكان جيد كلما اتيحت لك افكار اكبر واشمل للفوز
كما ان هناك تكتيك هام جدا وهو عملية وضع القلعتان في عامود واحد او علي صف واحد لمهاجمة الخصم
او محاصرة ملك الخصم هذه الميزة تعطي لك سيطرة شبه كاملة علي هذا العامود او الصف
وعلي اللاعب الجيد عدم تمكين الخصم من السيطرة علي الاعمدة المفتوحة وذلك بوضع قلعته امام قلعة الخصم ومبادلتها
كما يجب علينا الانتباه لنقطة مهمة جدا
في بداية الادوار وهي ما هو مستقبل القلعتين اين سنضعهم ما هو العامود الذي ستحتله قلعتي وما هي الاعمدة التي يجب ان احتلها واقوم بالمبادلة عليها وهل هذا العامود يمكن للخصم بسهولة مبادلة القلاع من خلاله
حتي لا اقوم بفتح المجال للخصم لتبسيط الامور بشكل سريع وهذا في حالة الرغة في الفوز علي الخصم
كما ان القلعة بمعاونة الملك في النهاية تستطيع اماتة ملك الخصم وهي ميزة لاتتوافر في الفيل او الحصان مثلا
الوزير
قوة الوزير تكمل في مساعدته للقطع الصغيرة في الهجوم نظرا لحرية الحركة الكبيرة التي يتمتع بها الوزير
وفي وصف سريع للوزير هو يتحرك مثل القلعة والفيل اي علي الاعمدة والاوتار
ولو وضعنا الوزير علي رقعة خالية في موقعه الابتدائي نجد ان له 21 مربع للحركة وهم 14 كالقلعة و7 كالفيل
وكلما اقتربنا بالوزير من منطقة الوسط التي يكون فيها في اقوي مكان له نجد ان له 27 مربع للحركة وهو ما يقترب من نصف الرقة 32 مربع
ولو رجعنا للفيل والقلعة نجد ان النصائح الدائمة هي الاعمدة المفتوحة والاوتار الطيل بالنسبة للفيل
ويجب علينا اتباع هذه الافكار ولكن بحذر لان الوزير من القطع التي من السهل علي الخصم مهاجمتها ونضطر للدفاع عنها فلذلك يجب توخي الحذر عند القيام بنقلات للوزير لتكون في مكان لايمكن للخصم مهاجمته بسهول مما يعرضنا لفقدان نقلات هامة في بداية او وسط الدور
ان الدفع بالوزير في بداية المبارة للهجوم امر خاطئ تماما وبامكان اي لاعب متفهم لقواعد اللعبة التفوق علي خصمه الذي قام بالانتشار والهجوم بالوزير مبكرا
مهمة الوزير هي مساعدة القطع علي الهجوم علي نقاط الخصم الضعيفة
بمعني لو اردا الضغط علي قطعة او جندي نجد ان القطع املهاجمة اولا هي الفيل او الحصان او القلعة مثلا ثم من خلفها الوزير
حتي لايتعرض لهجوم قطع الخصم بسهولة
والوزير يمكنه اماتة ملك الخصم بمساعدة الملك وهذه الميزة تتوفر في الوزير والقلعة فقط وسياتي الحديث عنها في موضوع الملك باذن الله
كما ان دور الوزير في النهايات امر هام جدا لان الرقعة تكاد تكون خالية من القطع وهناك مربعات عديدة خالية من هجوم الخصم ويتمتع وقتها الوزير بحرية حركة اكبر من وسط الدور واللاعب الجيد هو الذي يتمكن من استغلال قوة الوزير في هذه المرحلة في الهجوم وليس الدقاع
كما ان هناك نقطة فينة هامة جدا
في حالة هجوم الخصم علي احد القطع لدينا او الجنود يجب اولا ان نفكر في كيفية الدفاع عن هذا التهديد نجد ان بعض اصحاب الخبرة البسيطة يدافعون بالوزير وهذا امر خاطئ لانه يحد من امكانيات الوزير الهجومية
ويعتبر الوزير من اضعف القطع الدفاعية وذلك ليس اضعف امكانيات الوزير ولكن لقوته الهجومية التي تفقدها ان ذاك فعلينا الابتعاد عن وضع الوزير في موقف دفاعي والبحث له دوما عن موقف هجومي جيد ليعاون القطع الاخري علي الهجوم
الملك
الملك هي اهم قطعة لديك حيث ان محاصرة الملك واماتته بقطع الخصم تعني خسارة المباراة
الملك يختلف دوره خلال المباراة في كل مرحلة
بداية في مرحلة الافتتاح يجب عليان تامين الملك بعملية التبيت مع القلعة وهي التي تؤمن للملك موقفا امنا في احد الاجنحة مع القلعة سواء في جناح الملك او جناح الوزير وشروط عملية التبيت هي ان لايكون كلا من الملك والقلعة قد تحركا من قبل ولا تكون بينهم اي قطعة من قطع الشطرنج سواء من قطع الخصم او القطع الصديقة
الا يكون احد المربعات التي يمر بها الملك خلال عملية التبيت مضروبا من قطع الخصم
وتتم خطوة التبيت لتامين الملك ونشر القلعة قرب الوسط تمهيدا للهجوم
وللتدليل علي اهمية التبيت نجد ان ما يزيد عن 98% من مباريات الشطرنج المنتظمة يقوم فيها الطرفان بالتبيت
واعني مباراة الشطرنج المنتظمة هي التي تدور بين لاعبين يلعبان باسس وقواعد الشطرنج السليمة
والطرف الذي لايقوم بعملية التبيت يكون معرضا للهجوم والخسارة بسبب تواجد ملكه في منتصف الرقعة
وفي مرحلة الوسط نجد ان الهجوم علي الملك من الخصم هو استراتيجية للعديد من اللاعبين بتكثيف الهجوم علي ملك الخصم لاحداث ثغرات في موقفه وهو خيار اللاعب الهجومي الاول وهناك العديد من الافتتاحيات التي تؤدي الي مواقف تسمح بافكار للهجوم علي ملك الخصم وخاصة في الدفاع الصقلي والدفاع الهندي للملك
اما في مرحلة النهايات نجد ان دور الملك يختلف اختلافا شاملا
فمن تامين الملك والدفاع عنه الي الهجوم به ومعاونة الجنود والقطع للهجوم والترقية
حيث تكون القطع قد اصبحت اقل علي الرقعة وياتي دور الملك لمساندة القطع
بالطبع كلنا نعلم ان الملك يتحرك خطوة واحدة في اي اتجاه بشرط الا تكون هناك قطع للخصم تسيطر علي المربع الذي يتحرك اليه الملك
وفي حالة حصار الملك ومهاجمته من قطع الخصم ولا توجد اي وسيلة للدفاع عنه يعتبر الملك قد مات وتنتهي المباراة











رد مع اقتباس

المفضلات